أعلن الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، الإثنين 13 أغسطس/آب 2021، وصول أول باخرة تحمل مشتقات نفطية إيرانية لميناء بانياس السوري، مؤكداً نقلها للبنان خلال أيام، ومشيراً إلى أن سفينة ثانية على وشك الوصول، إضافة إلى سفينتين جديدتين قد تنطلقان قريباً من طهران.
كان حسن نصر الله قد أعلن منذ شهر تقريباً، أن شحنة وقود ستُبحر لأول مرة من إيران إلى لبنان، محذراً الولايات المتحدة وإسرائيل من المساس بها، وذلك في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة وقود خانقة.
السفينة الثانية ستصل قريباً
وأشار نصر الله إلى وصول السفينة الأولى لموانئ سوريا، على أن يتم نقلها براً إلى لبنان حتى الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021.
وقال حسن نصر الله إن جماعته لم تشأ إحراج الدولة اللبنانية بشأن استقبال السفينة التي تنقل المشتقات النفطية من إيران، فقررت إنزالها في سوريا ونقلها براً.
الأمين العام لحزب الله أشار إلى أن الحركة ستقدم جزءاً من المشتقات النفطية كهِبة إلى المستشفيات الحكومية ودور العجزة والأيتام ومؤسسات المياه والبلديات والدفاع المدني، كما ستبيع الباقي للمواطنين بأقل من سعر الجملة.
أزمة الوقود بلبنان
سبق أن أعلن حزب الله أنه يعمل على جلب الوقود من إيران، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من نقص حاد في الكهرباء والبنزين.
حيث تحدث نصر الله عن أزمة الوقود قائلاً: "أؤكد، إن شاء الله سنأتي قطعاً بالمازوت والبنزين من إيران (حليفة حزب الله)، والموضوع محسوم، وفي هذين اليومين أُبلغكم متى".
يشار إلى أنه منذ نحو عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، ما سبَّب شُحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان المصرف المركزي يؤمّنه لدعم استيراد تلك المواد.
وفي 11 أغسطس/آب الجاري، قرر مصرف لبنان المركزي إصدار اعتمادات استيراد المحروقات بسعر صرف السوق، حيث يتجاوز سعر الدولار 20 ألف ليرة، بعدما كان يعتمد سعر 3900 ليرة للدولار لاستيرادها سابقاً.
يعني قرار "المركزي اللبناني" رفعاً كاملاً للدعم عن الوقود، وقوبل القرار برفض من حكومة تصريف الأعمال وأثار احتجاجات شعبية واسعة.
ويشهد لبنان منذ أشهر، شحاً في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمّنه المصرف المركزي لواردات البلاد من السلع الأساسية.