نشرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي يوم الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021 تفاصيل التحقيقات الأولية مع الأسرى الفلسطينيين الأربعة الذين فروا مع اثنين آخرين من سجن جلبوع الأيام القليلة الماضية، وقد تم اعتقالهم لاحقاً.
القناة 12 الإسرائيلية قالت إنه منذ اعتقال زكريا الزبيدي تم استجوابه على الأرض واستجوابه أيضاً بعد نقله إلى مركز التحقيق التابع لجهاز الأمن العام (شاباك)، وقد تعاون مع الشرطة في التحقيقات. وأضافت: "لكن في المساء، بعد استئناف محاميه أمام المحكمة، قرر الزبيدي التزام الصمت وعدم الرد على الأسئلة".
الوصول إلى جنين
القناة قالت كذلك: "من المعلومات التي تم جمعها حتى الآن، وبشكل أساسي مما قاله الزبيدي، يبدو أن النية الأصلية للسجناء الستة الهاربين كانت الوصول إلى جنين. وهذا أيضاً سبب إضافة الزبيدي إلى عملية الهروب"، في إشارة إلى أن جنين الواقعة شمالي الضفة الغربية المحتلة مسقط رأسه هو الآخر.
التقرير كذلك قال: "عندما غادر الستة النفق الذي تم حفره خارج سجن جلبوع حيث كانوا يقيمون، ساروا مسافة 7.5 كيلومترات، إلى قرية الناعورة- حيث استحموا وحلقوا شعرهم في المسجد. ومكثوا هناك أقل من ساعة".
القناة قالت إن الأسرى اضطروا لتغيير الخطة وقرروا تغيير الاتجاه والاختباء بالقرب من البلدات الإسرائيلية، اعتقاداً منهم أن فرصة القبض عليهم هناك ستكون ضئيلة. وتابعت: "بعد ذلك قرروا الانقسام إلى 3 أزواج، يختار كل منهم طريقاً مختلفاً للهروب. لكن ما أرهقهم في النهاية هو التعب والجوع والانتشار الكبير لقوات الأمن التي كانت تبحث عنهم".
القبض على الأسرى
كانت الشرطة الإسرائيلية قالت إنه تم إلقاء القبض يوم الجمعة على اثنين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن إسرائيلي شديد الحراسة في وقت سابق هذا الأسبوع، مضيفة أن الرجلين قُبض عليهما في منطقة قرب مدينة الناصرة العربية بشمال إسرائيل. وتبع الإعلان إطلاق صاروخ من قطاع غزة.
في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية السبت القبض على اثنين آخرين من الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن إسرائيلي شديد الحراسة وسط مطاردة تقوم بها القوات الإسرائيلية لباقي الهاربين من الأسرى في شمال إسرائيل، حيث تقع مدينة الناصرة العربية، وفي الضفة الغربية.
في المقابل فقد فرَّ الستة، وهم خمسة من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي وعضو في حركة فتح، في وقت مبكر من يوم الإثنين بعد أن حفروا نفقاً بدايته حفرة بجوار دورة المياه في زنزانتهم.
فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة صاروخاً باتجاه إسرائيل اعترضه نظام القبة الحديدية، حسبما قال الجيش الإسرائيلي. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات. وقالت فصائل فلسطينية إن اعتقالهما ستترتب عليه تداعيات.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان: "نحمّل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين البطلين اللذين تم اعتقالهما في مدينة الناصرة وأي مساس بحياتهما سيعني إعلان حرب على الشعب الفلسطيني".