مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة، السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم عقب هروبهم من سجن "جلبوع"، حتى 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
هيئة البث الإسرائيلية قالت إن النيابة الإسرائيلية طالبت بتمديد اعتقالهم 13 يوماً، لكن المحكمة مددته 9 أيام.
جاء ذلك بعدما تمكنت قوات الاحتلال يوم الجمعة الفائت من اعتقال 4 من أصل 6 أسرى تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق في سجن جلبوع، شديد التحصين، الإثنين الماضي، بعد أسبوع كامل من تجنيد كافة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بحثاً عنهم.
الأسرى المُعاد اعتقالهم هم القيادي السابق في كتائب "شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، وظهروا في محكمة إسرائيلية وسط حراسة أمنية مشددة.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخاصة إن الشرطة تشتبه في أن الأسرى الفلسطينيين الأربعة خططوا لعمل "إرهابي خطير" وفق تعبيرها، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً.
أشارت الصحيفة أيضاً إلى أنه "إضافة إلى اتهامهم بالفرار من السجن، قد يتم توجيه الاتهام إليهم أيضاً بمساعدة وتحريض الآخرين على الهروب من الحجز القانوني، الذي يعاقب عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 20 عاماً".
كان عشرات الفلسطينيين قد تظاهروا أمس السبت، أمام محكمة "الصلح" بالناصرة، تزامناً مع نقل الأسرى الأربعة إليها.
يأتي ذلك بينما، تقوم القوات الإسرائيلية بعملية مطاردة واسعة النطاق منذ فرار الفلسطينيين الستة، الإثنين، من سجن "جلبوع" الخاضع لحراسة مشددة عبر نفق تم حفره أسفل مغسلة، ولا يزال البحث مستمراً عن أسيرين اثنين طليقين حتى الآن.
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي نشر تعزيزات عسكرية جديدة في الضفة الغربية المحتلة لـ"مطاردة" الفارّين و"الحؤول" دون وقوع أعمال عنف.
كان الأسرى الستة، وجميعهم من سكان محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، قد نجحوا في الفرار من سجن "جلبوع"، وتقول سلطة السجون الإسرائيلية إن الأسرى استخدموا نفقاً من فتحة في زنزانتهم للخروج من السجن.
أطلق فلسطينيون اسم "نفق الحرية"، على النفق الذي حفره المعتقلون الستة للفرار من السجن.
أشارت التحليلات والشائعات إلى احتمال خروجهم من البلاد عبر الحدود مع الأردن المجاور، لكن أربعة من الفارين اعتُقلوا على بعد نحو 30 كلم من السجن.
يُذكر أن الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قال أمس السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، إنه لن تتم أي صفقة تبادل جديدة دون الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، مطمئناً الأسرى وعائلاتهم بتأكيده على وجود صفقة تبادل قريبة.