قام نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021، بزيارة إلى العاصمة الأفغانية كابول التقى خلالها رئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن آخوند.
كما التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كابول الرئيس الأسبق حامد كرزاي، ورئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله، مشجعاً الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية، حسبما قالت وكالة رويترز.
وتعد زيارة الوزير القطري الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي من أفغانستان، وإعلان حركة طالبان عن الحكومة المؤقتة قبل أيام.
وزير الخارجية القطري التقى خلال زيارته عدداً من المسؤولين في الحكومة الجديدة، من بينهم رئيسها ونائبه، ووزير الخارجية الذي كان في استقباله على أرض مطار كابول.
فيما لم يصدر تصريح حتى الآن من المسؤولين الأفغانيين عن طبيعة الزيارة وتفاصيلها.
دور محوري للدوحة
في الاجتماع الافتراضي لـ"مجموعة السبع" في 30 أغسطس/آب 2021، حضرت قطر إلى جانب دول كبرى لبحث مستقبل أفغانستان، شملت الدول كلاً من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، وبمشاركة من تركيا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
جاء هذا الحضور بعد أن لعبت الدوحة دوراً مهماً ومؤثراً في المفاوضات التي جرت مع حركة طالبان، وفي عمليات الإجلاء لعشرات الآلاف من أفغانستان.
بالإضافة إلى استضافة مكتب طالبان، تستعد الدوحة لاستضافة البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا في أفغانستان في المستقبل المنظور.
لكن في المقابل ما زال أمام الدور القطري تحديات صعبة مرتبطة بالقدرة على التعامل مع واقع الحكم الجديد في كابول، والاستثمار الأمثل للعلاقة مع كلٍّ من واشنطن وقادة طالبان من أجل الوصول لتفاهمات تضمن مستقبلاً آمناً لأفغانستان، واعترافاً دولياً شاملاً بحكومتها الجديدة.