أظهرت صور جديدة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يرتدي بدلةً أنيقة وقد قص شعره قَصة تُذكر بمظهر جده، مؤسس الدولة، كيم إل سونغ، كاشفاً عن فقدان ملحوظ للوزن وسمة علت بشرته، وفق ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021.
نُشرت صور من الحدث على وسائل الإعلام المملوكة للدولة في وقت متأخر من يوم الخميس 9 سبتمبر/أيلول، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن كيم خرج على الجموع في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ، مع اقتراب منتصف الليل وسط تصفيقهم.
مظهر جديد لزعيم كوريا الشمالية
صحيح أنه لم يُلق كلمة أثناء الفعالية، لكنه بدا مستمتعاً بالعرض العسكري وعلى وجهه ابتسامة عريضة، فيما أشار بإبهامه معبراً عن إعجابه بالأداء. وقد قبّل الأطفال الذين استقبلوه بالورود، وصفق لمُسيري العرض أثناء الفعالية.
الزعيم البالغ من العمر 36 عاماً، الذي كان سميناً في وقت من الأوقات ومدمناً للكحول كما يُشاع عنه، كان محور العديد من التكهنات الصحية، خصوصاً بالنظر إلى تاريخ عائلته مع أمراض القلب. توفي كل من والده كيم جونغ إيل وجده إثر مشكلات بالقلب.
يُقال إنه فقد أكثر من 20 كيلوغراماً من وزنه خلال الأشهر القليلة المنصرمة، فكان انخفاض وزنه أكثر ما لفت الانتباه العام حين ظهر بعد عدة أسابيع من الاختفاء ليترأس اجتماعاً للحزب الحاكم في يونيو/حزيران الماضي.
عقب ذلك الظهور زعمت وسائل الإعلام الرسمية أن المواطنين انهاروا بالبكاء بعدما رأوا نحافته.
كيم جونغ أون يثير الجدل
تعاني كوريا الشمالية من نقص حاد في الغذاء بسبب أسابيع من الجفاف أعقبتها رياح موسمية عاتية عصفت بها العام الماضي. ويكافح الزعيم الشيوعي لبناء اقتصاد تضرر من العقوبات الأمريكية بسبب الأسلحة النووية.
يقول يانغ مو جين، الأستاذ بجامعة دراسات كوريا الشمالية في سول لصحيفة Associated Press الأمريكية: "إنه كذلك زوج وأب لثلاثة أطفال يقترب من الأربعينات من عمره، لا ليس غريباً أن يبدأ في الاهتمام بصحته"، مُضيفاً أنه على الأرجح يحاول أن يعكس صورة "رجل الدولة الاعتيادي".
أثارت صورته الجديدة موجة كبيرة من التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي. غرد أحدهم قائلاً: "كيم جونغ أون اكتشف حمية الكيتو وتمارين الأوزان الحرة".
تساءل مغرد آخر: "حسناً، في البداية كان دونالد ترامب، والآن كيم جونغ أون، ما هذا الدواء المُعجز، أو من هو ذلك الجراح؟".
في سياق آخر، استدعت محكمة يابانية كيم بشأن قضية مرفوعة ضد بيونغ يانغ على خلفية مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان مورست ضد بعض المواطنين الكوريين. كان أكثر من 93 ألف كوري قد انتقلوا من اليابان إلى كوريا الشمالية في الفترة من 1959 و 1984 ضمن برنامج الدولة لإعادة التوطين، الذي وُصف بأنه "جنة على الأرض".
إذ يطالب المُدعون الآن بتعويض قدره 658 ألف جنيه إسترليني (913 ألف دولار أمريكي) لكل واحد عن انتهاكات حقوق الإنسان التي عانوا منها في البلاد. بالطبع ليس من المتوقع أن يستجيب كيم لاستدعاء المحكمة.