أعلنت الحكومة الليبية، مساء الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، أنَّ فتح المعابر البرية والجوية مع جارتها تونس سيتم خلال الأسبوع القادم.
الناطق باسم الحكومة الليبية محمد حمودة، نشر بياناً على صفحته بـ"فيسبوك"، جاء فيه: "تم الاتفاق على عودة فتح الحدود واستئناف الحركة الجوية خلال الأسبوع القادم وفق البروتوكول الصحي الموحد بين الجانبين الليبي والتونسي".
يأتي هذا بعد أن ناقش رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع الرئيس التونسي قيس سعيد، في تونس، الخميس، "مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية في البلدين لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين في أقرب وقت ممكن"، وفق بيان للحكومة.
في سياق متصل، قال مكتب الدبيبة إنه اتفق على أن تقوم وزارات الصحة والداخلية الليبية والتونسية بإعداد بروتوكول مشترك لمعاودة فتح الحدود الجوية والبرية في أقرب وقت ممكن.
في حين أكدت الرئاسة التونسية مجدداً، في بيان، "وحدة المصير وتلازُم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش؛ من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين".
في سياق متصل، فقد دخل البلدان في خلاف، هذا الصيف، بشأن إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، وهو الخلاف الذي تفاقم بعد أن قال مسؤولون في كل بلد إن البلد الآخر يشكل تهديداً أمنياً.
وتشهد المنافذ البرية بين تونس وليبيا، منذ 8 يوليو/تموز الماضي، إغلاقاً بسبب تفشي سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا في البلد الأخير.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة الليبية، في 17 أغسطس/آب الماضي، إعادة فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس، فإن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
كانت تونس منفتحة على ليبيا خلال معظم السنوات العشر التي سادها عدم الاستقرار منذ انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، وتستضيف العديد من البعثات الدبلوماسية ومنظمات المساعدات التي تركز على ليبيا.