أعلنت الحكومة الليبية، مساء الخميس، 9 سبتمبر/أيلول 2021 في بيان رسمي على لسان المتحدث محمد حمودة أن فتح المعابر البرية والجوية مع جارتها تونس، سيتم خلال أيام قليلة.
كذلك قال حمودة: "تم الاتفاق على عودة فتح الحدود واستئناف الحركة الجوية خلال الأسبوع القادم وفق البروتوكول الصحي الموحد بين الجانبين الليبي والتونسي".
يذكر أنه وفي وقت سابق، الخميس، ناقش رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، مع الرئيس التونسي قيس سعيد في تونس "مسألة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية في البلدين لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين في أقرب وقت ممكن"؛ وفق بيان للحكومة.
في المقابل تشهد المنافذ البرية بين تونس وليبيا، منذ 8 يوليو/تموز 2021 إغلاقاً بسبب تفشي سلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا في البلد الأخير.
على الرغم من إعلان الحكومة الليبية في 17 أغسطس/آب 2021 إعادة فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس، فإن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
في سياق متصل، قال مكتب الدبيبة إنه اتفق على أن تقوم وزارات الصحة والداخلية الليبية والتونسية بإعداد بروتوكول مشترك لمعاودة فتح الحدود الجوية والبرية في أقرب وقت ممكن.
في حين أكدت الرئاسة التونسية مجدداً في بيان على "وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين، وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين".
في سياق متصل، فقد دخل البلدان في خلاف هذا الصيف بشأن إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، وهو الخلاف الذي تفاقم بعد أن قال مسؤولون في كل بلد إن الآخر يشكل تهديداً أمنياً.
تطور الخلاف منذ سيطرة سعيد في 25 يوليو/تموز 2021 على سلطات الحكم جميعها وتعليق عمل البرلمان، وهي خطوات وصفها منتقدوه الداخليون بأنها انقلاب.
كانت تونس منفتحة على ليبيا خلال معظم السنوات العشر التي يسودها عدم الاستقرار منذ انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي والتي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي، وتستضيف العديد من البعثات الدبلوماسية ومنظمات المساعدات التي تركز على ليبيا.