استدعت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة 10 سبتمبر/أيلول 2021، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى موسكو جون سوليفان، فيما يتعلق بمزاعم تدخل واشنطن في الانتخابات البرلمانية الروسية القادمة.
رغم أن موقع قناة "روسيا اليوم" قال إن "غموضاً يحيط بأسباب الاستدعاء"، إلا أن وكالة تاس ووكالة الإعلام الروسية نقلتا عن مصدر دبلوماسي قوله إن تلك الخطوة جاءت على خلفية ما وصفه بالتدخل الأمريكي في الانتخابات.
لاحقاً، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها أبلغت السفير الأمريكي أن ما وصفته بالتدخل في شؤون روسيا الداخلية أمر غير مقبول بشكل قاطع.
في حين أضافت الخارجية الروسية، في بيان، أن موسكو تملك "أدلة قطعية" على أن شركات تكنولوجيا أمريكية عملاقة مقرها الولايات المتحدة تنتهك القوانين الروسية قبيل الانتخابات القادمة.
بينما لم تذكر الشركات بالاسم، كما لم تحدد طبيعة المخالفات المشار إليها.
لم ترد السفارة في روسيا أو وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.
جدير بالذكر أن روسيا صرّحت، في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، أنها قد تتعامل مع رفض شركتي أبل وجوجل إزالة تطبيق منتقد الكرملين أليكسي نافالني من متجريهما على الإنترنت على أنه تدخل في الانتخابات.
فيما يروج نافالني وحلفاؤه لخطة تصويت تطلب من متابعيه مساندة المرشحين الذين يُعتقد أنهم يتمتعون بأفضل فرص لإلحاق الهزيمة بحزب روسيا الموحدة الحاكم في حملات الانتخابات المحلية.
من المقرر أن تجري روسيا انتخابات برلمانية خلال الأسبوع القادم.
بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أنه تم استدعاء سفير واشنطن بسبب "رفض السلطات الأمريكية منح ممثلين عن بعض وسائل الإعلام الروسية الاعتماد لحضور مراسم الذكرى 20 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول في نيويورك".
في المقابل، رفض السفير سوليفان لدى وصوله إلى مقر الوزارة الإجابة على أسئلة الصحفيين.
كما نقلت وسائل إعلام روسية عن السفارة الأمريكية بموسكو قولها إن "السفير سوليفان بحث في الخارجية الروسية موقف بايدن بشأن العلاقات بين واشنطن وموسكو".