علق رئيس حركة مجتمع السلم الجزائري عبدالرزاق مقري، الخميس 9 سبتمبر/أيلول 2021، على خسارة نظيره المغربي العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية قائلاً إن "الهزيمة القاسية" جاءت نتيجة تنازلات الحزب الإسلامي عن مبادئه، في إشارة منه إلى التطبيع مع تل أبيب.
مقري كتب في منشور على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك قائلا: "العبرة! لعنة فلسطين تصيب العثماني والعدالة والتنمية في المغرب عبرة لمن يريد أن يعتبر، اللهم لا شماتة".
وأضاف مقري في منشوره: "ما حدث عبرة للانبطاحيين من الإسلاميين، أو أي قوة سياسية، لما يحدث لهم حينما يعتقدون أنهم بالتنازلات عن مبادئهم ستحتضنهم الأنظمة الفاسدة العميلة، وأن الغرب سيقبلهم".
وتابع مقري قائلاً: "الخسارة بالتزوير الانتخابي أفضل من الخسارة المهينة في حضن الفساد والعمالة هم يحاربون الإسلاميين من أجل مبادئهم، فإن دجنوهم وتركوا مبادئهم، ينهونهم بشكل أو بآخر".
ويأتي تعليق مقري بعد انتكاسة عاشها حزب العدالة والتنمية في المغرب بعد حصوله في الانتخابات التشريعية على 12 مقعداً، فيما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو حزب ليبرالي مشارك في حكومة سعدالدين العثماني، بـ97 مقعداً بعد فرز 96% من الأصوات. "الأصالة والمعاصرة (أكبر أحزاب المعارضة) احتل المرتبة الثانية بالانتخابات محققاً 82 مقعداً، تبعه حزب الاستقلال (معارض) بـ78 مقعداً، والاتحاد الاشتراكي (يساري مشارك بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) بـ35 مقعداً.
كان حزب العدالة والتنمية الإسلامي قد تصدر نتائج الانتخابات في عامي 2011 و2016، وأدار الحكومة المغربية على مدار 10 أعوام.
والأربعاء قالت وزارة الداخلية إن نسبة المشاركة "بلغت عند انتهاء عملية التصويت في الساعة السابعة مساء 50.18% على المستوى الوطني"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأضافت أن عملية الاقتراع "جرت على العموم في ظروف عادية على صعيد كافة جهات المملكة"، باستثناء بعض الحالات المعزولة جداً، التي ضمت عدداً محدوداً من مكاتب التصويت".
يشار إلى أن نسبة التصويت المسجلة في الانتخابات السابقة كانت 43% قبل خمسة أعوام.