شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، غارات على موقع تابع للمقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذكر شهود عيان لوكالة "الأناضول" للأنباء، أنه عقب الاستهداف الإسرائيلي شوهد عمود دخان يتصاعد من مكان القصف.
جاء هذا في الوقت الذي لم تعلن فيه وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، حتى اللحظة، عن وقوع إصابات جراء القصف، فيما لم يصدر بيان عن الجيش الإسرائيلي بخصوص الغارات.
من المرجح أن القصف الإسرائيلي يأتي رداً على اندلاع ثلاثة حرائق، الإثنين، في مستوطنات إسرائيلية قرب قطاع غزة، ناجمة عن إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بحسب إعلام عبري.
إذ قالت قناة "كان" الرسمية إن أحد الحرائق اندلع في مستوطنة "نير عام" إحدى مستوطنات المجلس الإقليمي "شعار هنيغيف"، الذي شهد اندلاع حريقين آخرين.
بينما لم تذكر القناة حجم الحرائق أو ما إذا كانت تسببت في خسائر بشرية أو أضرار مادية.
كما أنه لم تعلن أي جهة فلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق البالونات حتى الساعة الـ14:20 ت.غ.
اقرأ أيضاً
بالونات "لرفع الحصار"
السبت 4 سبتمبر/أيلول 2021، أطلق شبان فلسطينيون بالونات من قطاع غزة تجاه مناطق إسرائيلية محاذية للقطاع تحمل صوراً لشهداء، ورسائل تحذيرية تطالب إسرائيل برفع حصار غزة، فيما حذَّرت حركة "الجهاد الإسلامي" من أن خيارات المقاومة ستزداد وتتسع، ما لم تلتزم إسرائيل برفع الحصار.
من جهته، قال شاب ملثم يدعى "أبو مالك"، خلال إطلاقه دفعات من البالونات: "نقوم بإطلاق البالونات المحملة بصور الشهداء الذين اغتالهم العدو الصهيوني، ورسائل تحمل تهديدات له".
أضاف "أبو مالك": "رسالتنا: إذا استمر العدو في حصار غزة فإن البالونات ستكون محمَّلة بالشُّعل الحارقة والمتفجرات".
من ضمن العبارات المكتوبة على البالونات "ارفعوا حصار غزة"، و"ننتظر أموال الإعمار"، و"أغيثوا غزة".
اقرأ أيضاً
تصعيد ضد الاحتلال
فقد قررت فصائل فلسطينية في غزة، مؤخراً، تصعيد أنشطة "المقاومة الشعبية" ضد إسرائيل، ومن ضمنها إطلاق البالونات الحارقة؛ احتجاجاً على تشديد الحصار ورفض إعادة إعمار غزة، ومنع إدخال العديد من البضائع.
رداً على تشديد الحصار، تنفذ الفصائل الفلسطينية بشكل يومي، فعاليات احتجاجية قرب الشريط الحدودي، تشمل إطلاق بالونات حارقة، وتنظيم ما يعرف باسم "الإرباك الليلي"، الذي يشمل عمليات إطلاق مفرقعات وإشعال نيران؛ بهدف إزعاج قوات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين.
و"البالونات الحارقة" هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، وبدأ الفلسطينيون باستخدامها في مايو/أيار 2018، كأسلوب احتجاجي على اعتداءات الجيش الإسرائيلي بحقهم.