أعلنت الجزائر، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، اعتقال 27 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى حركة انفصالية أعلنتها الحكومة "منظمة إرهابية"، في أعقاب هجمات ببلدتين في شمال البلاد، حسبما أفادت الشرطة بالبلاد، وهي الحركة التي تتهمها الجزائر بالوقوف خلف الحرائق المهولة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات في جبال منطقة القبائل.
الشرطة الجزائرية قالت إن جميع المعتقلين يشتبه في انتمائهم إلى الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل، التي تُعرف اختصاراً باسم (الماك)، وهي جماعة تسعى إلى استقلال تلك المنطقة الناطقة باللغة الأمازيغية.
كما أضافت أن 27 شخصاً اعتُقلوا؛ لمحاولتهم "زرع الفتنة والرعب وسط المواطنين… بأمر من جهات في الخارج"، وذهبت إلى أنهم التجأوا لأساليب الاعتداء والسطو على متاجر المواطنين.
وقال البيان إن الهجمات والاعتقالات وقعت في بلدتي خراطة وبني ورتيلان الشماليتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، لكنه لم يُضف مزيداً من التفاصيل عن الأمر.
إلى جانب ذلك، تضمَّن البيان أن عدداً من أفراد قوات الأمن أُصيبوا بجروح عندما تدخلوا لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
كما أوضح أن الشرطة عثرت على "لواحق لألبسة عسكرية" وأسلحة بيضاء وأختام مزورة وهواتف محمولة بعد تفتيش منازل المعتقلين.
جدير ذكره، أن الحكومة حمَّلت الحركة، التي أعلنتها الجزائر "منظمة إرهابية"، العام الماضي، المسؤولية عن حرائق الغابات المدمرة التي أودت بحياة 65 شخصاً على الأقل بمنطقة القبائل شرق العاصمة، الشهر الماضي. وتنفي الحركة التي تتخذ من فرنسا مقراً لقيادتها، تورطها بأي صورة من الصور.