ذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، نقلاً عن مصدر أمني، أن السلطات الليبية أفرجت عن الساعدي القذافي (48 عاماً)، نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، بعد أن أمضى نحو 7 سنوات في السجن.
يحدث هذا في الوقت الذي لم تصدر فيه السلطات الليبية أي بيان رسمي بخصوص الإفراج عن نجل القذافي.
المصدر الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه لكونه غير مخول بالحديث للإعلام، قال لوكالة "الأناضول" إنه "تم الإفراج من السجن عن كل من الساعدي القذافي، ومدير مكتب معلومات القذافي أحمد رمضان".
وأضاف المصدر، أن عملية الإفراج تمت "بأمر من (رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد) الدبيبة بعد لقائه وفدا من قبيلة القذاذفة".
يذكر أن الساعدي وُلد عام 1973، وهو النجل الثالث لمعمر القذافي، وكان لاعب كرة قدم ضمن المنتخب الليبي، وترأس اتحاد اللعبة.
وفي 2011، أطاحت ثورة بنظام القذافي، وفرَّ الساعدي إلى دولة النيجر، لكن تم ترحيله منها، عام 2014، لمحاكمته في ليبيا، بتهمة "الاستيلاء على أملاك بالقوة" أثناء رئاسته لاتحاد كرة القدم.
وواجه الساعدي تهما بينها الاستيلاء على أملاك بالقوة خلال إدارته لاتحاد كرة القدم، وقتل اللاعب والمدرب، بشير الرياني، لكن القضاء حكم ببراءته، في أبريل/ نيسان 2018.
في مايو/ أيار 2020، تقدمت صفية فركاش، والدة الساعدي، بشكوى أمام الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي، التابع للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، ضد المسؤولين عن السجن الذي يتواجد به نجلها، لرفضهم الإفراج عنه رغم الحكم ببراءته.
جدير ذكره أن هذا الخبر يأتي بعد أسابيع من أول ظهور لشقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي، بعد 10 سنوات من اختفائه تماماً، كان ذلك عبر صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة 30 يوليو/تموز 2021.
ظهر سيف الإسلام ليثبت للشعب الليبي والعالم أنه ما زال حياً بعد انقطاع أخباره لسنوات، ومؤكداً أنه يسعى لاستعادة ليبيا.
لم يكُن أحد يعلم ماذا حلَّ بسيف الإسلام، وهل هو على قيد الحياة أم لا يزال سجيناً، لكنه في لقائه مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أكد القذافي أنه "رجل حر" وأنه يرتب لعودته إلى الساحة السياسية.