قال التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، في بيان أذاعته وسائل إعلام سعودية، إنه اعترض وأحبط هجوماً باليستياً باتجاه المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في المملكة، صباح الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، مشيراً إلى أن عملية الاعتراض نتج عنها إصابة طفلين وتضرُّر 14 منزلاً سكنياً.
وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع على الأمر، طلب عدم نشر اسمه وتقارير بوسائل التواصل الاجتماعي، أنه تم اعتراض صاروخ فوق الدمام، كما نشر رواد مواقع التواصل فيديوهات توثق ما قالوا إنها آثار سقوط شظايا الصاروخ الباليستي.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع إن "عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي (ضاحية الدمام)، ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين، وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار خفيفة".
فيما حمَّل التحالف قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران مسؤولية الهجوم. ولم يصدر حتى الآن إعلان للمسؤولية على وسائل الإعلام التي يديرها الحوثيون.
وقال التحالف أيضاً إنه اعترض ودمَّر صاروخين باليستيين كانا يستهدفان جازان ونجران بجنوب المملكة.
وكان التحالف قد ذكر في وقت سابق أنه اعترض ثلاث طائرات مسيرة مفخخة، كانت متجهة نحو المملكة.
يشار إلى أن المنطقة الشرقية بالسعودية مركز مهم للبنية التحتية النفطية، وقد تعرَّضت في السابق لهجمات جوية. وتسبب هجوم في سبتمبر/أيلول 2019، على منشأتين تابعتين لأرامكو في شرق المملكة، في وقف نصف إنتاج السعودية من النفط مؤقتاً.
هجوم على أرامكو
وفي السابق أعلن الحوثيون في اليمن، الذين يشنون هجمات متكررة باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على المملكة، المسؤولية عن عدة هجمات على المنشآت النفطية السعودية.
وقال مصدر مطلع إن المنشآت التابعة لشركة أرامكو النفطية العملاقة التي تملكها الدولة لم تتأثر بالهجوم الذي وقع خارج منشآت أرامكو.
فيما قالت وزارة الدفاع في بيانها "وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية أراضيها ومقدراتها، ووقف مثل هذه الاعتداءات العدائية والعابرة للحدود لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
وتدخّل التحالف بقيادة السعودية في اليمن عام 2015؛ لدعم قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي أخرجها الحوثيون من صنعاء.