بريطانيا لم تتوقع سقوط كابول بهذه السرعة! التقارير الاستخباراتية كشفت تقديراتها بخصوص سيطرة طالبان

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/01 الساعة 15:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/01 الساعة 15:55 بتوقيت غرينتش
مطار حامد كرزاي بكابول قبل حصول قطر وتركيا على حق إدارته /رويترز

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء 1 سبتمبر/أيلول 2021، إن تقييم المخابرات أشار إلى أن كابول لن تسقط هذا العام على الأرجح، ودافع عن انسحاب بريطانيا من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء البلاد بأسرع مما كان متوقعاً.

كذلك فقد صرح راب، في جلسة طارئة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني: "الافتراض المحوري كان أنه مع انسحاب القوات بحلول نهاية أغسطس/آب، فسوف نشهد تدهوراً حثيثاً من هذه النقطة، وأنه من غير المرجح أن تسقط كابول هذا العام".

تخطيط احتياطي

أضاف: "هذا لا يعني أنه لم يكن لدينا تخطيط احتياطي أو خطة خروج أو اختبار للافتراضات الأخرى. وللتوضيح هذا أمر تمَّت مشاركته على نطاق واسع بين دول حلف شمال الأطلسي".

في المقابل قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنه يريد أن يكون لحكومة بلاده تمثيل دبلوماسي في أفغانستان، لكن ذلك غير ممكنٍ الآن، بسبب الوضع الأمني.

كذلك أضاف راب أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان: "نريد أن نكون في وضع يؤهلنا، عندما تسمح أوضاع السلامة والأمن، لأن يكون لنا وجود دبلوماسي مستمر في أفغانستان لكن من الواضح أن ذلك غير ممكنٍ الآن".

تطوير القدرات

في سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن الحكومة قد تحتاج إلى تطوير قدراتها؛ حتى تتمكن من العمل على مهام عسكرية معينة في المستقبل بدون الولايات المتحدة.

أضاف راب في كلمة أمام لجنة برلمانية، أن بريطانيا اضطرت إلى سحب قواتها من أفغانستان؛ لعدم وجود تحالف بديل عملي بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيسحب الجنود الأمريكيين من البلاد.

يأتي حديث وزير الخارجية البريطاني عن أفغانستان، في الوقت الذي قالت فيه السفارة الأمريكية في دوشنبه، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستساعد في بناء منشآت جديدة لحرس الحدود في طاجيكستان على الحدود مع أفغانستان وأوزبكستان؛ للتعامل بصورة أفضل مع التهديدات الأمنية.

أضافت السفارة أن المنشآت الجديدة، التي ستُشيَّد بالطرف الجنوبي الغربي لطاجيكستان، ستحلُّ محل أخرى قديمة وتسمح لحرس الحدود بـ"إرسال قوات بسرعة أكبر إلى المناطق الحدودية رداً على التهديدات".

في المقابل، فإن طاجيكستان التي تعهدت بقبول 100 ألف لاجئ أفغاني فارين من طالبان، تستضيف قاعدة عسكرية روسية، وهي عضو في تكتل أمني لحقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي تقوده موسكو.

من ناحية أخرى تعزز موسكو قاعدتها العسكرية في طاجيكستان وتجري قواتها تدريبات لمدة شهر بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

تحميل المزيد