قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن أحد أفراد العائلة الملكية في الكويت، الوزير السابق الشيخ أحمد الفهد الصباح، خضع لاستجواب استمر أكثر من 5 ساعات، في محكمة سويسرية في جنيف، لاتهامه بالمشاركة في قضية تزوير تتعلق بمخطط انقلاب مزعوم في الكويت.
الوكالة أوضحت أن المحكمة استجوبت، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، الصباح، وهو مسؤول أولمبي سابق معروف باسم "صانع الملوك"، وأحد الأفراد البارزين في الأسرة الحاكمة، بشأن "دوره في مؤامرة مزعومة ضد منافسين سياسيين في الكويت".
التلاعب بلقطات مصورة
وفقاً لما نشرته وكالة أسوشيتد برس، فإن الشيخ أحمد الفهد الصباح و4 أشخاص آخرين يحاكمون في قضية خاصة "بلقطات مسجلة مصورة، ربما تم التلاعب بها، والتي يزعم أنها تكشف عن سياسييْن يخططان لانقلاب في الكويت".
يجري استجواب المتهمين الخمسة، خلال المحاكمة التي من المقرر أن تنتهي في 10 سبتمبر/أيلول الحالي، وقد يواجهون عقوبة السجن لفترة قد تصل إلى 5 سنوات.
يظهر المقطع المصور، موضوع القضية، رئيس وزراء الكويت حينئذ الشيخ ناصر الصباح ورئيس مجلس الأمة السابق آنذاك جاسم الخرافي وهما يخططان للإطاحة بأمير المملكة آنذاك، وهو ما نفاه الرجلان.
فيما حفظت النيابة الكويتية التحقيق في القضية بدعوى أن الأشرطة التي قدمت فيها "غير أصلية"، لكن الفهد اعترض على قرار النيابة وقتها واتهمها بالمحاباة، حسبما تقول أسوشيتد برس.
معلومات مغلوطة وخاطئة
تضيف أسوشيتد برس أنه لاحقاً، اعتذر الشيخ أحمد الفهد الصباح من أمير البلاد بسبب "تقديمه معلومات مغلوطة وخاطئة ثبت عدم صحتها"، لكن في عام 2015، تم تقديم شكوى جنائية في جنيف، نيابة عن الشيخ ناصر الصباح، والخرافي الذي توفي بعدها.
بينما أجبرت لائحة الاتهام، الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، الشيخ الصباح على الابتعاد عن الأنظار كشخصية مؤثرة في سياسات كرة القدم الأولمبية والآسيوية، ودفعته للتنحي عن عضوية اللجنة الأولمبية الدولية.
ينفي الشيخ أحمد الفهد الصباح كل تهم التزوير في القضية التي قال إنها "ذات دوافع سياسية" ضده.
يعرف الصباح باسم "صانع الملوك" في الرياضة العالمية، بعد سلسلة من الانتصارات الانتخابية منذ عام 2012 له ولحلفائه، بمن فيهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وفقاً لأسوشيتد برس.
مثل الشيخ أحمد أمام المحكمة يوم 22 فبراير/شباط الماضي، لكن الجلسة أُجلت بسبب عدم وجود محامي دفاع مع أحد من المتهمين الخمسة، وهو حمد الهارون. ووصف الادعاء الهارون في مذكرة الاتهام بأنه المساعد المقرب السابق للشيخ.