ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، أن وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أجرى اتصالين هاتفين مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة، تطرقا للعلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
جاء الاتصالان بعد نحو أسبوع من إعلان لعمامرة في 24 أغسطس/آب الجاري، قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما سماه "خطواتها العدائية المتتالية". فيما أعربت الرباط عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبرراتها بـ"الزائفة".
حسب المصدر نفسه، فإن وزير خارجية الكويت أجرى اتصالين هاتفين بنظيريه المغربي والجزائري، تطرقا إلى "العلاقات الثنائية المتينة وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
بينما لم يتطرق الاتصالان صراحة إلى أزمة قطع العلاقات بين المغرب والجزائر، فيما لم يصدر عن البلدين أي تفاصيل بخصوصهما.
الاتصال الثالث عربياً
الجمعة 27 أغسطس/آب الماضي، أجرى وزير خارجية مصر، سامح شكري ونظيره، السعودي، فيصل بن فرحان، اتصالين هاتفين منفصلين بلعمامرة وبوريطة.
أضاف البيان المصري آنذاك أن "شكري تطرق، خلال الاتصالين الهاتفيين، إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدماً بتجاوز تلك الظروف"، في إشارة إلى قطع العلاقات.
كما أكد شكري آنذاك "ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما".
قبل ذلك بيومين، دعت السعودية في بيان للخارجية، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس وعدم التصعيد، وتغليب الحوار لحل الخلافات بين البلدين.
قطع العلاقات بين المغرب والجزائر
الثلاثاء 24 أغسطس/آب، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، أن بلاده قررت قطع العلاقات رسمياً مع المغرب، وذلك بسبب ما وصفه الوزير الجزائري "بالأعمال غير الودية والعدائية من المغرب".
وزير الخارجية الجزائري، صرح في ندوة صحفية أنه "ثبت تاريخياً أن المغرب لم يتوقف عن عدائه للجزائر"، دون تقديم تفسيرات عن ذلك.
كما اتهم لعمامرة وسائل الإعلام المغربية بـ"شن حرب على الجزائر وخلق شائعات"، معتبراً أن التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الجزائر "كشفت عن تعرض مسؤولين ومواطنين في البلاد إلى التجسس باستعمال برنامج بيغاسوس الإسرائيلي".
في اليوم نفسه، ردت المملكة المغربية، بالتعبير عن أسفها من قرار جارتها الجزائر، ووصفته بكونه "غير مبرر"، كما أكدت أنه "كان متوقعاً" في ظل "منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة"، وذلك وفق ما ذكره بيان لوزارة الخارجية المغربية.
جاء في البلاغ ذاته أن المملكة المغربية "أخذت علماً بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب اعتباراً من اليوم".
كما شدد على رفض المغرب "القاطع" لما اعتبرها "الذرائع المغلوطة، وحتى العبثية، الكامنة وراءه"، معبراً كذلك عن أسفه من تأثير "حملة التصعيد على الشعب الجزائري".
في آخر البيان، قالت الرباط إنها "ستظل من جهتها شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة".