أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، أن مهمة واشنطن لإخراج الأمريكيين من أفغانستان ستستمر حتى بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، مشدداً على أن إدارة الرئيس جو بايدن "ملتزمة بإخراج الأمريكيين المتبقين في أفغانستان"، وذلك خلال حوار له مع قناة "إيه بي سي".
تصريحات سوليفان، تأتي بعد ساعات من تأكيد تعليق عمل سفارتها لدى كابول، وذلك في إطار إكمال الانسحاب من أفغانستان لتنهي أطول حرب في تاريخها استمرت نحو 20 عاماً.
مهمة دبلوماسية
في المقابلة نفسها، أشار سوليفان إلى أن مهمة إجلاء المواطنين "تحولت من مهمة عسكرية إلى مهمة دبلوماسية"، حسبما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
كما أضاف أن الولايات المتحدة لديها "نفوذ كبير على حركة طالبان لضمان خروج أي مواطن أمريكي متبقٍّ".
المتحدث ذاته، أوضح أنه "في بداية مهمة إجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان في 14 أغسطس/آب كان هناك ما بين 5500 إلى 6000 أمريكي في أفغانستان، خرج منهم نحو 97 أو 98%".
العشرات من الأمريكيين
فقد نقلت "فوكس نيوز" عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، لم تسمه، قوله إن "عدد الأمريكيين المتبقين في أفغانستان أقل من 250″، مضيفاً أن الوزارة "ملتزمة أيضاً بإجلاء الأفغان الذين عملوا معنا".
في غضون ذلك، وقَّعت الولايات المتحدة بياناً مع قرابة 100 دولة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، قالت فيه إنهم تلقوا "تأكيدات" من طالبان بأن الأشخاص الذين يحملون وثائق سفر سيظلون قادرين على مغادرة أفغانستان.
إلى جانب ذلك، ساعدت القوات الأمريكية في إجلاء أكثر من 120 ألف مواطن أمريكي وأجنبي وأفغاني بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد، وفقاً للبيت الأبيض.
وعقب إقلاع آخر طائرة حربية، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن واشنطن علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستقوم بعملياتها انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان.
ومنذ مايو/أيار، شرعت "طالبان" بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، ومنتصف الشهر الجاري سيطرت الحركة خلال 10 أيام، على معظم البلاد.