نائبان بالكونغرس يثيران غضب بايدن بعد سفرهما سراً لكابول.. هذا ما أرادا تنفيذه في أفغانستان

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/25 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/25 الساعة 18:36 بتوقيت غرينتش
الرئيس الامريكي جو بايدن /رويترز

قالت صحيفة New York Times الأمريكية، في تقرير لها، إن نائبين بالكونغرس الأمريكي سافرا سراً إلى العاصمة الأفغانية كابول، الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، دون إذنٍ؛ للإشراف على عمليات الإجلاء المحموم للأمريكيين والأفغان، ممَّا أثار غضب مسؤولي إدارة بايدن ودفع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى حثِّ المُشرِّعين الآخرين على عدم اتِّباع نهجهما. 

حيث قال النائبان، سيث مولتون، الديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، وبيتر ميجر، الجمهوري من ولاية ميشيغان، وكلاهما من المحاربين القدامى، في بيانٍ لهما، إن الغرض من رحلتهما هو "الإشراف على السلطة التنفيذية". وأثار كلا المُشرِّعَين غضب إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة، إذا اتَّهَما كبار المسؤولين بالتقاعس عن إجلاء المواطنين الأمريكيين والحلفاء الأفغان. وقالا: "لا يوجد مكانٌ آخر في العالم بحاجةٍ إلى رقابةٍ أكثر". 

غضب إدارة بايدن 

لكن مسؤولي الإدارة كانوا غاضبين من أن مولتون وميجر دخلا أفغانستان في رحلةٍ غير مُصرَّح بها وغير مُعلَنة، بحجة أن الجهود المبذولة لرعاية المُشرِّعين قد استنزفت بشدةٍ الموارد اللازمة للمساعدة في إجلاء أولئك الموجودين بالفعل في البلاد. وكانت وكالة Associated Press الأمريكية قد ذكرت الرحلة في وقتٍ سابق. 

في المقابل قال مولتون وميجر إنهما غادرا أفغانستان "على متن طائرةٍ بها مقاعد فارغة"، وقد جلسا "في مقاعد طاقم الطائرة؛ لضمان ألا يخسر أيُّ شخصٍ مقعداً يحتاج إليه بسبب وجودنا"، وقالا إنهما اتَّخذا خطواتٍ "لتقليل المخاطر والاضطرابات التي يتعرَّض لها الأشخاص على الأرض"، وظلوا في كابول لفترةٍ أقل من 24 ساعة. 

ضغوط من بيلوسي

رغم ذلك، ضغطت بيلوسي على المُشرِّعين الآخرين لعدم فعلهم الشيء نفسه. وكتبت بيلوسي في رسالةٍ: "سفر النواب إلى أفغانستان والدول المُجاوِرة سيحوِّل الموارد المطلوبة، دون رادعٍ، من المهمة ذات الأولوية المتمثِّلة في إجلاء الأمريكيين والأفغان المُعرَّضين للخطر من أفغانستان بأمانٍ وسرعة"، فيما لم تشر بالاسم إلى مولتون أو ميجر. 

في حين شدَّدَ عضوا الكونغرس، في بيانهما الصادر الثلاثاء، على انتقادهما تعامل الإدارة مع عملية الإجلاء، قائلَين إنه "حريٌّ بواشنطن أن تخجل من الموقف الذي وضعنا فيه أفراد الخدمة لدينا"، وإن الوضع الذي شهداه على الأرض كان أشد خطورةً مِمَّا توقَّعا. 

حيث كتبا: "بعد التحدُّث مع القادة على الأرض ورؤية الوضع، من الواضح أننا بدأنا عملية الإجلاء في وقتٍ متأخِّرٍ جداً. وبغض النظر عمَّا نفعله، فلن نُخرِج الجميع في الوقت المُحدَّد". 

تحميل المزيد