أول تعليق من بلد عربي على أزمة الجزائر والمغرب.. السعودية تأسف وتدعو إلى تغليب الحوار

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/25 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/25 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
الحدود الجزائرية المغربية / رويترز

في أول تعليق من بلد عربي على الأزمة الأخيرة بين الجزائر والمغرب، عبّرت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، في بيان، عن أسف حكومة المملكة لما آلت إليه تطورات العلاقات بين "الأشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".

الخارجية السعودية أعربت في بيانها عن أمل حكومة المملكة في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن، كما دعت "الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".

قطع العلاقات الدبلوماسية 

يأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021، أن بلاده قررت قطع العلاقات رسمياً مع المغرب، ابتداءً من اليوم نفسه؛ وذلك بسبب ما وصفه الوزير الجزائري "بالأعمال غير الودية والعدائية من المغرب"، وذلك خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة الجزائر.

الجزائر المغرب السعودية
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة/رويترز

إعلان العمامرة يأتي بعد أيام قليلة من إعلان الجزائر "إعادة مراجعة علاقاتها مع المغرب"، مع "تعزيز المراقبة الأمنية على الحدود".

منذ عقود تشهد العلاقات بين البلدين انسداداً، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.

تعليق المغرب 

وفي أول تعليق من المغرب عبّرت الرباط عن أسفها من قرار جارتها الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ووصفته بكونه "غير مبرر"، كما أكدت أنه "كان متوقعاً" في ظل "منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة"، وذلك وفق ما ذكره بيان لوزارة الخارجية المغربية.

جاء في البلاغ ذاته أن المملكة المغربية "أخذت علماً بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب اعتباراً من اليوم".

كما شدّد على رفض المغرب "القاطع" لما اعتبرها "الذرائع المغلوطة، وحتى العبثية، الكامنة وراءه"، معبراً كذلك عن أسفه من تأثير "حملة التصعيد على الشعب الجزائري".

في آخر البيان، قالت الرباط إنها "ستظل من جهتها شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وستُواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة".

ومنذ عقود تشهد العلاقات بين البلدين انسداداً، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر، وآخر أزمة كانت تصريح مبعوث المغرب إلى الأمم المتحدة عمر هلال، والذي أعلن دعم بلاده للحركة الانفصالية في الجزائر.

تحميل المزيد