ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، نقلاً عن مصدرين أمنيين، أن السلطات المصرية قررت إعادة فتح معبر رفح غداً الخميس، في اتجاه واحد، حيث سيُسمح للفلسطينيين الموجودين على الجانب المصري بالعودة إلى قطاع غزة، فيما لن يستقبل المعبر أي فلسطينيين قادمين من القطاع.
وأكدت المصادر نفسها، أنه سيتم السماح بإدخال البضائع والمساعدات المصرية إلى القطاع.
تأكيد من القطاع
في الجهة المقابلة، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة عودة فتح معبر رفح باتجاه واحدٍ غداً الخميس، على أن يعاد كليَّةً للعمل الطبيعي يوم الأحد.
إذ صرح المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في بيان، مؤكداً: "عودة العمل الطبيعي بمعبر رفح البري في الاتجاهين اعتباراً من يوم الأحد المقبل"، دون أن يكشف تفاصيل تلك العودة.
كما أضاف: "على أن يُفتح المعبر غداً الخميس في اتجاه الوصول فقط، لدخول العالقين من الجانب المصري".
إغلاق مفاجئ
مساء الأحد 22 أغسطس/آب 2021، قررت السلطات المصرية غلق معبر رفح البري على حدودها مع قطاع غزة حتى إشعار آخر غير مُحدد، فيما أرجعت وكالة رويترز تلك الخطوة إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.
حيث أعلن إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة، في بيان مقتضب، أن السلطات المصرية أبلغتهم بإغلاق معبر رفح البري جنوبي القطاع في كلا الاتجاهين.
بينما لم يذكر البزم أي تفاصيل أخرى بشأن أسباب الخطوة المصرية، وما إذا كان الإغلاق ليوم واحد أم أكثر.
فيما لم يصدر عن القاهرة أي إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة الـ19:15 ت.غ.
غير أن وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) ذكرت في وقت سابق من يوم الأحد، أن "القاهرة استأنفت الأحد، فتح وتشغيل معبر رفح البري (استثنائياً) من الجانبين عقب العطلة الأسبوعية، للتيسير على الفلسطينيين في عبور العالقين والحالات الإنسانية، وإدخال المساعدات وطواقم ومواد ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة".
في حين أرجع مصدران أمنيان مصريان هذا الإغلاق إلى أسباب أمنية، في أعقاب التصعيد بين إسرائيل وحماس يوم السبت 21 أغسطس/آب، حيث قصفت طائرات إسرائيلية مواقع في غزة بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بين غزة وإسرائيل في وقت سابق من ذلك اليوم.
الأول من نوعه منذ أشهر
يشار إلى أن هذا الإغلاق للمعبر يعد الأول من نوعه منذ أشهر في غير العطل الرسمية.
يُذكر أنه تم تشغيل المعبر استثنائياً اعتباراً من 16 مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع عدوان إسرائيلي دموي على قطاع غزة، لاستقبال الجرحى والمصابين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات، علاوة على عبور العالقين من الجانبين، بحسب "أ ش أ".
وفق المصدر ذاته، "يتم فتح المعبر بصفة استثنائية للحالات الإنسانية في أي وقت ولإدخال المساعدات طوال أيام الأسبوع بموافقة السلطات ووفقاً للحاجة، بينما يتم تعطيل العمل به بالنسبة لحركة العبور بين الجانبين أيام الجُمع والعطلات الرسمية طبقاً لاتفاق المعابر المعمول به بين مصر والسلطة الفلسطينية".
كانت مصر فتحت المعبر إلى أجَل غير مسمى في فبراير/شباط الماضي، فيما وُصف بأنه محاولة لتشجيع المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية المجتمعة آنذاك في القاهرة.
جدير بالذكر أن رفح هو المعبر الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي، خاصةً أن إسرائيل تحاصر القطاع منذ أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وتفرض تل أبيب قيوداً صارمة على حركة البضائع والأفراد على مدى سنوات سابقة.