اضطر جندي بريطاني متقاعد إلى إيجاد خطة للخروج من أفغانستان، متجاهلاً تعليمات الخارجية البريطانية، والتي طالبته بالبقاء في مكانه الذي حوصر فيه من قبل طالبان، والانتظار حتى تأتيه المساعدة.
أكد لويد كومر، البالغ من العمر 60 عاماً، أنه تنكّر في زي أفغاني ليتمكن من الخروج من البلاد، وقال لصحيفة Daily Mail البريطانية إنه كان على يقين بأن تعليمات وزارة خارجية بلاده لن تفيده بشيء ولن يتمكنوا من إجلائه.
كومر أعد خطة هروبه بعد أيام من سيطرة طالبان على البلاد؛ حيث تواصل مع وزارة الخارجية البريطانية، وكان ردهم: "ابق في مكانك وسوف نأتي لإجلائك"، وأضاف للصحيفة: "لكنني كنت أعلم من زملائي بالمخابرات، أن طالبان كانت تقترب من المكان الذي أتواجد به".
كما قال كومر إنه تلقى نصائح من أصدقائه في صباح اليوم التالي بسرعة التحرك، مشيراً إلى أنه تحدث مع وزارة الخارجية البريطانية مرة أخرى، وأبلغهم بالمعلومات الجديدة، ولكنه تلقى نفس الرد بالبقاء ثابتاً في مكانه.
فلم يجد كومر سوى أن يتنكر بالزي الأفغاني الشهير، وكأنه واحد من السكان المحليين، ثم قاد مسافة 40 ميلاً، ليصل إلى فندق البارون القريب من مطار كابول، لأنه كان يعلم أن هذا الفندق هو نقطة تجمع القوات البريطانية.
وأوضح كومر أنه قاد سيارة تويوتا صغيرة حتى لا يلفت الانتباه واتجه إلى فندق البارون، على الرغم من أنه مر بثلاث نقاط تفتيش خلال رحلته، إلا أنه سلّم على جنود طالبان، وردوا له التحية، ظناً منهم أنه مواطن أفغاني.
وأضاف الجندي البريطاني أنه بعد وصوله إلى المملكة المتحدة بـ4 أيام، أرسلت وزارة الخارجية البريطانية بريداً إليه لتسأله عما إذا كان لا يزال موجوداً في أفغانستان!
