مصر ترصد المتحور “دلتا بلس” من كورونا على أراضيها.. وسط توقعات بزيادة أعداد المصابين بالفيروس

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/23 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/23 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
وزيرة الصحة المصرية هالة زايد/ مواقع التواصل

أعلنت وزارة الصحة المصرية، الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، رصد المتحور "دلتا بلس" من فيروس كورونا في البلاد، وذلك وسط توقعات بزيادة كبيرة في أعداد المصابين خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك في تصريح لوزيرة الصحة هالة زايد، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، لاستعراض الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، وآخر مستجدات منظومة تلقي اللقاحات، وفق بيان لوزارة الصحة المصرية.

حيث قالت زايد: "متحور دلتا بلس انتشر في كل دول العالم، وتم رصد حالات مصابة بسلالة دلتا بلس في مصر (لم تحدد عددها) خلال الأسابيع الماضية".

https://www.youtube.com/watch?v=X6yYJ3JNVGY\

فيما أوضحت أن "وزارة الصحة رصدت أول حالة مصابة بمتحور دلتا بلس في منتصف يوليو/تموز الماضي"، دون تفاصيل أكثر.

الوزيرة المصرية أشارت إلى أن "مشكلة المتحور دلتا تكمن في سرعة انتشاره، وليس في قوة أعراضه (..)، وتم إدراج تحديثات جديدة في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا".

أول مرة

هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مصر عن رصد المتحور "دلتا بلس" من فيروس كورونا في البلاد.

في هذا الإطار، استعرضت الوزيرة المصرية معدل الإصابات والوفيات الأسبوعي في مصر مقارنة بالوضع العالمي، مشيرة إلى أنه منذ الأسبوع الماضي شهدت مصر ارتفاعاً بسيطاً في معدلات الإصابات، بشكل منتظم على المنحنى التصاعدي، مع انخفاض ملحوظ في معدلات الوفيات، مشدّدة على ضرورة تكثيف تلقي اللقاحات للمواطنين، حيث إنها تقلل من فرص دخول المستشفيات بنسبة تصل إلى 90% بناءً على التقارير الدولية.

خلال المؤتمر، قالت إن هناك نحو 10 ملايين شخص من إجمالي سكان مصر، الذين يتجاوز عددهم بقليل 100 مليون نسمة، قاموا حتى الآن بالتسجيل عبر الإنترنت لتلقي اللقاحات، وإن نحو 7.5 مليون تلقوا جرعة واحدة على الأقل.

في حين أكدت زايد، الانتهاء من إنتاج 15 مليون جرعة من لقاح "ساينوفاك-فاكسيرا"، وطرحها بمراكز تلقي اللقاح بداية من الثلاثاء 24 أغسطس/آب، منوهة إلى أنه يتم تطعيم جميع المواطنين بلقاحات كورونا بالمجان، وأن 100% من اللقاحات الموجودة في مصر معتمدة من منظمة الصحة العالمية.

فيما ذكرت أنه وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية لن يُسمح بدخول الجامعات أو المدارس بدون التطعيم، وتقديم ما يثبت تلقي اللقاح؛ "حفاظاً على انتظام العملية التعليمية"، معلنةً خفض قيمة شهادة تطعيم طلاب الجامعات المصرية إلى 25 جنيهاً فقط عن طريق الدفع الإلكتروني.

منع غير الملقحين من دخول مقار عملهم

كانت الحكومة المصرية قد أعلنت، الأحد 22 أغسطس/آب 2021، منع دخول الموظفين غير الحاصلين على لقاح فيروس كورونا إلى مقار عملهم مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة مؤخراً لمواجهة الموجة الرابعة من الجائحة.

كما تقرر تطعيم جميع العاملين في وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي حتى سبتمبر/أيلول المقبل، استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد.

في حين أفادت وزيرة الصحة بوصول شحنات جديدة من لقاح (جونسون آند جونسون) خلال الأيام القادمة، وتخصيص مركز بمقر البعثات للخارج (شرقي القاهرة)، لتسهيل تطعيم المسافرين لأغراض البعثات التعليمية في مرحلتي التعليم الجامعي وما بعد الجامعي، داعيةً المواطنين إلى التسجيل الفوري لتلقي اللقاح، بهدف حماية أنفسهم والآخرين، لافتة إلى أن الأولوية حالياً لتطعيم الذين لم يتلقوا اللقاح فحسب.

الوزيرة المصرية أشارت إلى أنه بداية من يوم الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، سيتم توزيع لقاح "سينوفاك المصري" في كل المراكز الصحية للتطعيم بلقاح كورونا، موضحةً أن بلادها ستنتج ما يقرب من 12.5 مليون جرعة من هذا اللقاح المحلي، وذلك بالتوازي مع توريد نحو 5.2 مليون جرعة من لقاح "فايزر" خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

من جهته، أفاد أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، عضو اللجنة العليا للفيروسات، بأن تطعيم المصريين ضد كورونا سيكون إجبارياً، مشدّداً على "جدية الدولة" بشأن التوسع في تطعيم المواطنين ضد الفيروس التاجي.

كانت مصر قد أعلنت، في مايو/أيار الماضي، تسلم أول شحنة من المواد الخام اللازمة لبدء تصنيع لقاح فيروس كورونا محلياً من الصين، فيما أعلنت في 5 يوليو/تموز الماضي، إنتاج أول مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا محلياً.

إلى ذلك، سجلت مصر إجمالاً، حتى مساء الأحد، 286 ألفاً و352 إصابة بفيروس كورونا، بينها 16 ألفاً و671 وفاة، و235 ألفاً و864 حالة تعافٍ، بحسب بيانات الوزارة. لكن خبراء يقولون إن العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير ولا تعكسه الأرقام الحكومية، بسبب انخفاض معدلات الفحص للكشف عن الفيروس واستبعاد نتائج الفحوص الخاصة.

تحميل المزيد