قالت صحيفة The Times البريطانية، إن آلاف الأفغان الذين يحق لهم القدوم إلى بريطانيا عرضة للترك في أفغانستان ما لم يُمدَّد الموعد النهائي لإجلائهم، الذي حددته الولايات المتحدة في 31 أغسطس/آب، بينما يرابط آلاف الأفغان أمام بوابة مطار كابل.
الصحيفة أشارت في تقرير لها، السبت 21 أغسطس/آب 2021، أن بريطانيا تحاول حمل الولايات المتحدة على تأجيل موعد الرحيل من أفغانستان، حتى تتمكن من إجلاء حوالي 6000 مواطن بريطاني وأفغاني من أفغانستان.
بينما قال الرئيس بايدن، الجمعة، إنه يعتقد أنه من الممكن الانتهاء من الإجلاء نهاية هذا الشهر، رغم إشارته إلى أنه يمكن تمديد هذا الموعد. وقال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "أعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك بحلول ذلك الوقت، لكننا سنقرر هذا مع تقدمنا".
آلاف الأفغان ينتظرون في مطار كابل
صحيفة The Times البريطانية نقلت عن مصدر حكومي رفيع قوله: "الناس قد لا يتمكنون من المغادرة، وأعدادهم قد تصل للآلاف، ولا أعتقد أنهم قد أدركوا مدى هذا الخطر".
فيما قال مصدر حكومي آخر إنه إذا توقفت رحلات الإجلاء يوم الثلاثاء، فقد لا يتمكن 2000 مواطن أفغاني من الرحيل. وقال المصدر: "الآلاف قد لا يتمكنون من الرحيل، ولكن من المستبعد أن يكونوا مواطنين بريطانيين". ولم يُتخذ قرار نهائي بخصوص تاريخ الانسحاب.
من جانبه، حث حلف شمال الأطلسي (الناتو) الولايات المتحدة الجمعة على تمديد الموعد النهائي.
يينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف قال: "الولايات المتحدة قالت إن الجدول الزمني سينتهي في 31 أغسطس/آب، لكن العديد من حلفائنا تحدثوا عن ضرورة تمديد هذا الموعد، حتى نتمكن من إخراج أعداد أكبر من الناس". وقال إن الوضع خارج مطار كابل "غاية في الصعوبة والتعقيد".
كما قال أعضاء في سلاح المظلات على الأرض في كابل إنهم يخشون أن ينسحب الأمريكيون "دون أي تحذير"، وهو ما لا يترك أمامهم خياراً سوى التخلي عن آلاف الأفغان.
مطالب بتمديد موعد آخر يوم للغجلاء
اقترح أحد الوزراء أن تغادر آخر رحلات الإجلاء من طار كابل خلال اليومين أو الخمسة أيام المقبلة. وقال جيمس هيبي، وزير الدفاع البريطاني: "لا يمكننا تقرير هذا حتى يخرج الجميع بالكامل. الجسر الجوي سيظل ليومين إضافيين، أو لخمسة أيام، أو لعشرة أيام. وحقيقة أننا لن نتمكن من إخراج الجميع تقض مضاجع الجميع هنا في وزارة الدفاع".
يُشار إلى أن المملكة المتحدة تجلي جميع حاملي جوازات السفر البريطانية من مطار كابل، بما يشمل المواطنين مزدوجي الجنسية، إلى جانب الأفغان الذين يُعتبرون عرضة للخطر، لأنهم دعموا القوات البريطانية والمسؤولين. وهي تجلي أيضاً القوات الخاصة الأفغانية والناشطات.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رداً على سؤال حول موعد 31 أغسطس/آب، إن المملكة المتحدة ستفعل "كل ما في وسعها في هذه المرحلة الأولى"، لكن المهاجرين الفارين من أفغانستان سيتمكنون من دخول المملكة المتحدة بعد هذا التاريخ.
أفغان أمام بوابة المطار
يواصل آلاف الأفغانيين الراغبين في مغادرة بلادهم المكوث أمام بوابة مطار كابل، سعياً للخروج في "رحلة الأمل"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
ويستمر آلاف الأفغانيين، بينهم مسنون وأطفال ونساء، الانتظار لليوم الخامس على التوالي، على أمل تجاوز الحواجز المدعومة بالأسلاك الشائكة ودخول المطار لمغادرة البلاد، بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم.
بينما تسمح القوات الأجنبية المسؤولة عن أمن المطار بدخول من يمتلك جواز سفر وتأشيرة فقط.
فيما يُعد الأطفال والرضع أكثر المتأثرين من الانتظار في ظروف صعبة للغاية، وسط قلة الطعام والماء، مع إصرار الكثيرين على المكوث في المكان حتى دخول المطار وإجلائهم إلى أي دولة أخرى، وفقاً لحديثهم مع الأناضول.