منعت أجهزة الأمن الفلسطينية، السبت 21 أغسطس/آب 2021، نشطاء من تنظيم مظاهرةٍ وسط مدينة رام الله، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط السياسي نزار بنات، الذي توفي قبل نحو شهرين عقب اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية له بوقت قصير.
حيث شوهدت الأجهزة الأمنية، التي انتشرت بكثافة وسط المدينة، وهي تعتقل عدداً من النشطاء لحظة وصولهم قبل موعد انطلاق المظاهرة.
توقيف العشرات
من جانبها طالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان بـ"الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم، السبت، من قِبل الشرطة في مدينة رام الله، على خلفية نيتهم المشاركة في تجمُّع سلمي دعت إليه عدة حراكات مطالبة بمحاسبة المتهمين بقضية نزار بنات".
أضافت الهيئة في بيان، أنها تتابع "قضية الموقوفين وعددهم نحو 15 مواطناً، وتطالب الجهات الرسمية باحترام حقهم في التجمع السلمي وتوفير الحماية لهم".
جدير بالذكر أن الناشط نزار بنات، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللحكومة، قد توفي قبل نحو شهرين بعد اعتقاله بوقت قصير من منزل أقارب له في مدينة الخليل، وأظهرت نتائج التشريح تعرضه للعنف خلال عملية الاعتقال.
محاسبة القتلة
كان نشطاء دعوا، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع للمشاركة في مظاهرةٍ وسط مدينة رام الله، مساء السبت؛ "للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات ودفاعاً عن الحريات ورفضاً للاعتقال السياسي".
في حين لم تصدر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بياناً حول ما جرى من اعتقالات أو ظروف المعتقلين.
كذلك فقد دعا النشطاء إلى مسيرة، وسط مدينة رام الله، مساء الأحد، تحت شعار "معاً مكملين.. مش رح يرهبنا لا اعتقال ولا قمع".
مظاهرات فلسطينية
يأتي توقيف العشرات من المتظاهرين تزامناً مع مظاهرات أخرى شهدتها غزة، بمناسبة الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى، حيث قال مسؤولون إن جندياً إسرائيلياً وفلسطينيين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 13 عاماً، أصيبوا بجروح خطيرة في إطلاق نار على حدود قطاع غزة، اليوم السبت، أسفر أيضاً عن إصابة 39 فلسطينياً.
حيث ذكر الجيش الإسرائيلي أن مئات من الفلسطينيين تجمعوا بمنطقة الحدود شديدة التحصين، حيث حاول بعضهم اعتلاء السياج وألقى آخرون عبوات ناسفة باتجاه جنود إسرائيليين. وأضاف الجيش في بيان، أن جنوده "ردوا بوسائل تفريق أعمال الشغب ومنها الرصاص الحي عند الضرورة".
فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن صبياً (13 عاماً)، يرقد في حالة خطيرة بعد إصابته بالرصاص في رأسه. ووصفت الوزارة معظم الإصابات الأخرى بأنها متوسطة، ومنها إصابات بأعيرة نارية في الأطراف والظهر والبطن.