وقَّعت اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، الخميس 19 أغسطس/آب 2021، مع الأمم المتحدة مذكرة تفاهم لتوزيع منحة دولة قطر النقدية لصالح 100 ألف أسرة فقيرة بالقطاع، شهرياً، اعتباراً من سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك بهدف تخفيف العبء عليها، في ظل معاناتها من مشاكل عديدة، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
فقد أوضحت اللجنة، التابعة لوزارة الخارجية القطرية، أنها وقَّعت ممثلةً برئيسها السفير محمد العمادي، هذه المذكرة مع الأمم المتحدة ممثلةً بتور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
حسبما جاء في البيان، فقد أكد السفير العمادي أن "مذكرة التفاهم تتضمن آلية توزيع منحة المساعدات النقدية المقدمة من دولة قطر للأسر المتعففة في قطاع غزة".
كما أوضح أنَّ "صرف المساعدات النقدية للمستفيدين سيتم من خلال الأمم المتحدة وعبر برنامج الغذاء العالمي التابع لها، حيث ستتقاضى نحو 100 ألف أسرة متعففة في محافظات قطاع غزة تلك المساعدات شهرياً، بواقع (100 دولار) لكل أسرة نقداً"، دون مزيد من التفاصيل حول آلية التوزيع، أو موعد انتهائها.
المتحدث ذاته أشار إلى أن "اللجنة القطرية ستقوم بتحويل أموال المساعدات قبل نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، على أن يتم البدء بتوزيعها خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل".
يُذكر أن هذه المساعدات المالية تندرج ضمن منحة، قرر أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في يناير/كانون الثاني الماضي، تخصيصها لأهالي قطاع غزة، بقيمة 360 مليون دولار أمريكي، على أن تصرف على مدار عام 2021.
لكن إسرائيل ومنذ مايو/أيار الماضي، رفضت إدخال المنحة لغزة؛ بذريعة عدم الاستقرار الأمني مع القطاع، وبحجة ضمان عدم استفادة حركة حماس منها.
فيما توجد في غزة، لجنة قطرية لإعادة الإعمار، تقدم أدواراً كبيرة في تنفيذ مشاريع تخدم أهالي القطاع، وتخفف من آثار الحصار المفروض عليه منذ سنوات.