إدارة بايدن تريد عرقلة وصول دعم مالي من صندوق النقد لـ”طالبان”.. قيمة التمويل 400 مليون دولار

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/18 الساعة 19:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/18 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
الملا بردار قائد طالبان السياسي/رويترز

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء 18 أغسطس/آب 2021، نقلاً عن مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية لم تذكر اسمه، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تريد منع طالبان من الحصول على تمويل طارئ تزيد قيمته على 400 مليون دولار، من المقرر أن يفرج عنه صندوق النقد الدولي لأفغانستان خلال أيام.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه موقع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نُشر الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوقفت شحنة نقود بمئات الملايين من الدولارات، كانت متجهة إلى أفغانستان، بينما كان مقاتلو طالبان على وشك السيطرة على العاصمة كابول، وذلك لإبعاد تلك الأموال عن أيدي الحركة.

حسابات الحكومة 

كذلك فقد قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تحظر أيضاً وصول طالبان إلى الحسابات الحكومية، التي يديرها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك الأمريكية الأخرى، وتعمل على منع وصول الجماعة إلى ما يقرب من نصف مليار دولار، من الاحتياطيات في صندوق النقد الدولي.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021، عن مصدرين قولهما إن إدارة بايدن "جمدت احتياطيات الحكومة الأفغانية المالية، المودعة في الحسابات المصرفية الأمريكية". وأفاد مسؤول بالإدارة الأمريكية بأن "أي أصول للبنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة، لن تكون متاحة لطالبان".

كما ذكرت "وول ستريت جورنال"، أن هذه الإجراءات تمثل "آخر بقايا النفوذ الدبلوماسي الذي تأمل واشنطن أن يساعد في منع تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية" بأفغانستان.

احتياطي العملة 

في المقابل قال رئيس البنك المركزي الأفغاني، يوم الأربعاء، إن معظم احتياطيات العملة الخاصة بالبلاد موجودة في حسابات أجنبية ولم تتعرض للخطر منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.

إذ كتب القائم بأعمال محافظ البنك المركزي، أجمل أحمدي، الذي فر من كابول، على تويتر، أن البنك يسيطر على احتياطيات بنحو تسعة مليارات دولارات، نحو سبعة مليارات منها يُحتفظ بها في شكل مزيج من النقد والذهب والسندات الأمريكية وغيرها من الأوراق المالية لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي.

كما أضاف: "لم تتعرض الاحتياطيات الدولية لأفغانستان للخطر بأي شكل.. لم تُسرق أي أموال من أي حساب للاحتياطيات… لا يمكنني تصور سيناريو تتيح فيه وزارة الخزانة/مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لطالبان الوصول لهذه الأموال".

تحميل المزيد