قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الذي غزت في عهده أمريكا أفغانستان، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، إنه والسيدة الأولى السابقة لورا بوش يشعران "بحزن عميق" بشأن تطور الأحداث في أفغانستان، وسيطرة حركة طالبان على البلاد.
إذ قال جورج بوش الابن، في بيان صدر في وقت متأخر الإثنين 16 أغسطس/آب 2021: "نشاهد أنا ولورا تطور الأحداث المأساوية في أفغانستان بحزن عميق. قلوبنا مع الشعب الأفغاني الذي عانى الكثير، ومع الأمريكيين والشركاء من حلف شمال الأطلسي الذين ضحوا بالكثير".
بايدن دافع عن قراره
يأتي ذلك بعد أن دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قرار سحب قواته من أفغانستان، وقال إنه "يقف بكل قوة" وراء قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ورفض الانتقاد الواسع للانسحاب غير المنظم الذي يمثل أزمة له.
بايدن أضاف أنه لم يكن من المفترض أبداً أن تكون مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان بناء دولة. وحول سيطرة طالبان على كل أفغانستان، ألقى باللائمة على القادة السياسيين الأفغان الذين فروا من البلاد وعدم وجود رغبة لدى جيش أفغانستان في قتال الجماعة المتشددة.
قال بايدن أيضاً إن قراره جاء نتيجة الالتزام الذي قطعه على نفسه تجاه القوات الأمريكية بأنه لن يطلب منهم الاستمرار في المخاطرة بأرواحهم من أجل حرب كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة.
أضاف الرئيس الأمريكي: "فعل قادتنا ذلك في فيتنام عندما جئت إلى هنا وأنا شاب. لن أفعل ذلك في أفغانستان… أعلم أن قراري سيتعرض للانتقاد لكنني أفضل أن أتلقى كل تلك الانتقادات على نقل هذا القرار لرئيس آخر".
ترامب طالبه بالاستقالة
فيما دعا الرئيس السابق دونالد ترامب، الأحد 15 أغسطس/آب، خليفته جو بايدن إلى الاستقالة، على خلفية انتصار حركة طالبان في أفغانستان، وكذلك بسبب ما اعتبر أنه سوء إدارة من جانب بايدن لملفات أخرى مثل الجائحة.
ترامب كتب في بيان له، بعد سيطرة طالبان على كابول: "حان الوقت كي يستقيل جو بايدن"، بسبب "عار ما سمح بحدوثه في أفغانستان، جنباً إلى جنب مع الارتفاع الهائل (في الإصابات) بكوفيد، وكارثة الحدود، وتدمير استقلال الطاقة، واقتصادنا المُعَطّل"، وأضاف في بيان آخر أنّ "ما فعله جو بايدن بأفغانستان أسطوريّ، سيُصبح إحدى أعظم الهزائم في التاريخ الأمريكي".
كان ترامب حمّل، الخميس، بايدن المسؤولية عن التقدم العسكري لطالبان في أفغانستان، واصفاً الوضع الحالي بـ"غير المقبول"، إذ قال ترامب في بيان: "لو كنتُ رئيساً الآن، لأدرك العالم أنّ انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط".
أضاف: "كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفاً وأكثر نجاحاً، وطالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر"، وتابع: "لقد أجريت محادثات شخصياً مع قادة من طالبان وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولاً".