قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الثلاثاء 17 أغسطس/آب 2021، إن تركيا تجري محادثات مع جميع الأطراف في أفغانستان، ومنها طالبان، فيما قال المتحدث باسم الحركة بدوره إن حركته تتطلع للعمل مع أنقرة، واصفاً إياها بـ"الدولة الشقيقة".
في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمّان، قال تشاويش أوغلو إن أنقرة ستواصل المحادثات مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين حول أمن مطار كابول، وعملية انتقال السلطة في أفغانستان، وأضاف أن رحلات الإجلاء ستستمر مع تأمين المطار.
من جهته قال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين في مقابلة أجراها مع "A haber" إن "تركيا بلد شقيق لنا، وهي دولة إسلامية".
كما أكد شاهين رغبة حركته في استمرار العلاقات بين تركيا وأفغانستان.
وأضاف: "من الجيد أن يكون هنا بلد شقيق معنا، نريد إنشاء علاقات جيدة مع تركيا، ونريد أن نكون على مقربة معها والتعاون والمساندة منها".
محادثات لتأمين مطار كابول
وألغت تركيا أمس الإثنين خططها لتولي السيطرة على المطار، بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي، فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إنهم يعملون مع القوات التركية وباقي الشركاء الدوليين فيما يتعلق بضمان أمن مطار كابل الدولي مجدداً.
وقال كيربي في تصريحات صحفية بمقر الوزارة، الإثنين: "نعمل مع القوات التركية وباقي الشركاء الدوليين فيما يخص تنظيف مطار كابل الدولي ومحيطه، وضمان أمنه مجدداً، عقب حالة الفوضى التي حدثت فيه مع دخول مئات الأشخاص إليه في وقت تتواصل فيه عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان".
وبدأت العالم الحالي عملية انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، في إطار اتفاق السلام الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وحركة طالبان، في فبراير/شباط عام 2020، ونصّ الاتفاق على عدم مهاجمة القوات الأجنبية، إلا أنه لم يتطرق إلى عمليات طالبان ضد قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
أقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، مساء الأحد، بأنّ "حركة طالبان انتصرت"، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونيّة مقاتلين من الحركة وهم يحتفلون بـ"النصر" من القصر الرئاسي في كابول.
وبعد عشرين سنة تقريباً على طردها من السلطة، بات انتصار طالبان العسكري كاملاً مع انهيار القوّات الحكوميّة، في غياب الدعم الأمريكي.
كما أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها".
من جهتها، كشفت حركة طالبان أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
فقد استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً، فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.