طالبان تعلن “انتهاء الحرب في أفغانستان”.. قالت إنها لن تكرر “تجربتها الفاشلة في البلاد مرة أخرى”

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/15 الساعة 22:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/16 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
أعضاء من وفد حركة طالبان - صورة أرشيفية - رويترز

أعلن محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، مساء الأحد 15 أغسطس/آب 2021، أن الحرب انتهت في أفغانستان، مؤكداً أن  نوع الحكم وشكل النظام في أفغانستان سيتضح قريباً، وذلك خلال تصريح قدمه لقناة "الجزيرة" القطرية.

تصريح المتحدث باسم الحركة، جاء بعد أن سيطرت على العاصمة "كابول" والبنايات الحكومية، إلى جانب اقتحام القصر الرئاسي، بعد أن فرَّ الرئيس أشرف غني من البلاد.

رسائل للداخل والخارج

في المناسبة نفسها، قال نعيم لتلفزيون الجزيرة: "نطمئن الجميع أننا سنوفر الأمان للمواطنين والبعثات الدبلوماسية. نحن مستعدون للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية وسنكفل لهم الحماية الضرورية".

قبل أن يمضي قائلاً: "لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا لاستهداف أي جهة ولا نرغب في الإضرار بالآخرين. لا نرغب في التدخل في شؤون الآخرين ولن نسمح بالتدخل في شؤوننا". 

بخصوص القوات الأجنبية في البلاد، قال المتحدث ذاته إن الحركة لا تعتقد أنها ستكرر "تجربتها الفاشلة في أفغانستان مرة أخرى".

وأضاف المتحدث: "نتحرك بمسؤولية في كل خطوة ونتأكد من أننا في سلام مع الجميع.. مستعدون لتبديد مخاوف المجتمع الدولي من خلال الحوار".

أما في موضوع العلاقات مع المجتمع الدولي، أوضح المتحدث نفسه أن الحركة لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.

مشدداً على أن الحركة تملك قنوات اتصال مع دول أجنبية وترغب في تنمية هذه القنوات، داعياً "كل الدول والكيانات إلى الجلوس معنا لتسوية أي مشكلات".

الرئيس هرب

في وقت سابق من اليوم الأحد، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه غادر البلاد، تزامناً مع إعلان حركة طالبان دخولها العاصمة كابول "حقناً للدماء".

إذ قال غني عبر حسابه بموقع فيسبوك: "واجهت اليوم خيارات صعبة، إما مواجهة مسلحي طالبان الذين أرادوا دخول القصر الرئاسي، أو مغادرة البلد الذي كرست حياتي لحمايته ورعايته على مدار العشرين عاماً الماضية".

كما أضاف: "لقد أوضحت طالبان أنها مستعدة لشن هجوم دموي على كابول للإطاحة بي، ومن أجل منع إراقة الدماء، قررت المغادرة".

وأردف: "لقد فازت طالبان بالحكم بالسيف والسلاح، وهي الآن مسؤولة عن حماية شرف وممتلكات أبناء الوطن وكرامتهم".

وذكر أن "كثيراً من الناس في حالة ذعر ولا يؤمنون بالمستقبل"، داعياً طالبان إلى "ضمان أن يكون لدى جميع الناس والأعراق والقطاعات المختلفة والنساء في أفغانستان خطة واضحة، من أجل كسب الشرعية وقلوب الناس".

يذكر أنه في وقت سابق من اليوم، كشفت قناة "كابول نيوز" المحلية، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى سلطنة عُمان بعد طاجيكستان، وذلك بالتزامن مع استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة كابول.

إمارة أفغانستان الإسلامية

من جهتها، كشفت حركة "طالبان" أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

فقد استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

تحميل المزيد