الصين تبدي استعدادها لبناء علاقات “صداقة” مع طالبان.. وروسيا لن تتعجل في الاعتراف بالسلطات الجديدة

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/16 الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/16 الساعة 11:21 بتوقيت غرينتش
صورة لقيادة حركة طالبان العليا بعد سيطرتها على كابول - رويترز

أبدت الصين استعدادها لإقامة "علاقات ودية" مع حركة طالبان، فيما قالت روسيا إنها لن تتسرع في اتخاذ قرار بشأن الاعتراف بـ"السلطات الجديدة" في أفغانستان، وذلك غداة سيطرة طالبان على العاصمة كابول الأحد 15 أغسطس/آب 2021. 

فقد أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021، أن بكين "تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله"، مشيرة إلى استعدادها لبناء علاقات صداقة مع طالبان. 

يشار إلى أن الصين تشارك قرابة 76 كيلومتراً من الحدود مع أفغانستان. 

من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص بأفغانستان قوله، الاثنين، إن بلاده لن تتسرع في اتخاذ قرار بشأن الاعتراف بالسلطات الجديدة في أفغانستان من عدمه.

وقال المسؤول في تصريحات لإذاعة "إكو موسكفي" إن موسكو ستراقب تصرفات السلطات الجديدة عن كثب ثم تتخذ قراراً.

ولكنه أكد كذلك أن روسيا على اتصال بمسؤولي حركة طالبان عبر سفارتها في كابول. 

خشية من موجة هجرة 

ويراقب العالم عن كثب التطورات المتسارعة في أفغانستان، مع دعوات لعقد جلسة لمجلس الأمن حول الأحداث الجارية هناك. 

حيث سبق أن أعلنت الخارجية الروسية، الأحد، عمل موسكو مع شركائها على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان.

بريطانيا من جانبها أعلنت عن اجتماع عاجل لمجلس نوابها، لبحث التطورات في أفغانستان. 

أما الاتحاد الأوروبي فإنه يشعر بالقلق من أن التطورات في أفغانستان يمكن أن تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عامي 2015 و2016. 

من جانبه، دعا البابا فرنسيس إلى الحوار، من أجل إنهاء الصراع في أفغانستان، لكي يتسنى لشعبها الحياة في سلام وأمن واحترام متبادل.

انتصار طالبان

والأحد، أقرّ الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي فرّ إلى خارج أفغانستان، بأنّ "حركة طالبان انتصرت"، في حين أظهرت مشاهد تلفزيونيّة مقاتلين من الحركة وهم  يحتفلون بـ"النصر" من القصر الرئاسي في كابول.

وبعد عشرين سنة تقريباً على طردها من السلطة، بات انتصار طالبان العسكري كاملاً مع انهيار القوّات الحكوميّة في غياب الدعم الأمريكي. 

من جانبه، أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، عبر تويتر، أن "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن فيها".

وكشفت حركة "طالبان" أنها ستعلن قريباً "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابول، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

طالبان استولت على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

تحميل المزيد