أعلنت وزارة الدفاع الأوزبكية، الإثنين 16 أغسطس/آب 2021، إسقاطها طائرة عسكرية أفغانية انتهكت أجواءها، دون أن يسفر ذلك عن وقوع قتلى.
حيث أفادت الوزارة، في بيان، بأن دفاعاتها الجوية تصدت لمقاتلة أفغانية انتهكت أجواءها ليلة الأحد، مشيرة إلى فتح تحقيق حول الحادثة، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أشارت تقارير إلى أن الطائرة كانت قد سقطت في ساعة متأخرة بمقاطعة سوركسونداريو الأوزبكية في أقصى جنوبي أوزبكستان على الحدود مع أفغانستان.
من جهته، قال بهروم ذو الفقاروف، المتحدث باسم وزارة الدفاع في أوزبكستان: "أحبطت قوات الدفاع الجوي في أوزبكستان محاولة طائرة أفغانية عسكرية عبور الحدود بشكل غير قانوني".
بينما لم يفصح المتحدث عن عدد من كانوا على متن الطائرة أو ما إذا كانوا قد نجوا من الحادث.
إلا أن الأنباء المتداولة لفتت إلى إصابة جنديين أفغانيين كانا على متن الطائرة.
كانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن وزارة الدفاع في أوزبكستان قولها، الإثنين 16 أغسطس/آب، إن الطيار خرج من الطائرة، لكنه أصيب.
إلى ذلك، أشارت أوزبكستان إلى أنها احتجزت 84 جندياً أفغانياً عبروا الحدود وطلبوا المساعدة الطبية.
سيطرة طالبان
كانت "طالبان" قد أعلنت، مساء الأحد 15 أغسطس/آب الجاري، سيطرتها على كابول، وعواصم ولايات لغمان وميدان وردك وباميان وخوست وكابيسا وننغرهار ودايكندي في البلاد.
بذلك، باتت 31 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة "طالبان"، بعد سيطرتها، الأحد، على عواصم 7 ولايات.
في حين أفادت مصادر محلية، الأحد، بمغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، ونقلت وكالة رويترز عمن وصفته بالمسؤول الكبير في وزارة الداخلية الأفغانية، أنَّ غني غادر إلى طاجيكستان.
من جهته، قال مكتب الرئيس الأفغاني لوكالة رويترز، إنه لا يمكنهم الإفصاح عن أي شيء بخصوص تحركات غني، لأسباب أمنية.
يُذكر أن "طالبان" كانت قد تمكنت، قبل أقل من 3 أسابيع على سحب الولايات المتحدة آخر قواتها، من السيطرة على جزء كبير من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها.
على أثر ذلك، استولت "طالبان" على كل أفغانستان تقريباً فيما يزيد قليلاً على أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد صرّح، قبل أيام، بأنه غير نادم على قراره مواصلة الانسحاب، منوهاً إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وفقدت آلاف الجنود خلال 20 عاماً، ودعا الجيش والزعماء الأفغان إلى التصدي للتحدي.
يشار إلى أنه منذ مايو/أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
فيما تعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم طالبان؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.