قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري تعليقاً على ما حدث من انفجار صهريج وقود شمال لبنان صباح الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إن "مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ".
الحريري لفت كذلك في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن "ما حصل في الجريمتين، لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءاً برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال. طفح الكيل. حياة اللبنانيّين وأمنهم أولوية الأولويات".
ضحايا الانفجار
من جانبه قال الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إن "ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعاً على أبرياء سقطوا ضحية طمع مَنْ استغلوا أزمة المحروقات، ليحققوا أرباحاً غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم".
كذلك رأى ميقاتي في بيان أصدره أن "ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لإنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات وإهمال. وإننا عازمون على المضيّ في العمل الدؤوب كي لا تبقى عكار لقمة سائغة للمحتكرين وأصحاب الأطماع".
في المقابل عبر رئيس الجمهوريّة ميشال عون عن "ألمه على ضحايا انفجار خزّان المحروقات في ساعة متقدمة من ليل أمس في بلدة التليل في منطقة عكار، الذي أودى بحياة عشرات الضحايا البريئة"، متمنّياً "الشفاء العاجل للجرحى".
حيث لفت في بيان إلى أن "هذه المأساة التي حلّت بمنطقة عكار أدمت قلوب جميع اللبنانيّين، الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمّت بهم".
كما أشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، إلى أن "الرئيس عون كان تابع تطوّرات الحادث الأليم الذي وقع ليلاً، وطلب استنفار القوى والأجهزة الأمنيّة والصحيّة في المنطقة، لمكافحة الحريق والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحيّة، وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة العامة، كما طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدّت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين".
سقوط عشرات القتلى
كان انفجار خزان بنزين في بلدة التليل، بمنطقة عكار، شمالي لبنان، فجر السبت، قد أدى إلى مصرع 20 وإصابة 80 آخرين بعضهم في حالة حرجة للغاية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
إذ قالت الوكالة إنه تم نقل الضحايا جميعاً إلى مستشفيات اليوسف حلبا وعكار-رحال في بلدة الشيخ محمد، ومستشفى السلام طرابلس، وسيدة السلام في القبيات والجعيتاوي في بيروت.
أضافت أن عملية بحث في محيط انفجار خزان البنزين بحثاً عن مفقودين محتملين، تجري من قبل عناصر من الجيش والصليب الأحمر، والدفاع المدني، وجهاز الطوارئ والإغاثة في طرابلس والأهالي.
كما أشارت الوكالة إلى أن الأهالي توجهوا بنداءات استغاثة للتبرع بالدم في مستشفيات المنطقة لمساعدة المصابين بحروق، إذ إن غالبيتهم حالتهم حرجة للغاية.
ملابسات حصول الانفجار
في حين أفادت بأن ظروف وملابسات حدوث الانفجار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى إفادات المصابين الذين تجمع أغلبيتهم حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع.
جدير بالذكر أن لبنان يعاني حالياً نقصاً حاداً في الوقود، وشهدت البلاد في الأيام الأخيرة حوادث خطف صهاريج. وأعلنت مستشفيات أنها تعاني من نقص الوقود وقد تضطر إلى الإغلاق.
حيث ذكر مصدر عسكري أن الجيش اللبناني كان قد صادر صهريج وقود مخبأً ويوزع وقوداً على السكان عندما وقع الانفجار. وقال شهود إن زهاء 200 فرد كانوا بالموقع وقت وقوع الانفجار.
كما ذكر الصليب الأحمر أن فرقه تباشر البحث بموقع الانفجار ونشر صورة على تويتر
لعدد من الناس حول حفرة كبيرة.