أول تصريح للرئيس الأفغاني منذ مغادرة البلاد.. تحدث عن أسباب رحيله ولم يكشف عن مكان تواجده

عربي بوست
تم النشر: 2021/08/15 الساعة 19:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/08/15 الساعة 19:13 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأفغاني أشرف غني/رويترز

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد 15 أغسطس/آب 2021، إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول حركة طالبان القصر الرئاسي في العاصمة كابول، وذلك بعد ساعات قليلة من مغادرته البلاد بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابول، واقتحامها القصر الرئاسي.

وهذه أول تصريحات للرئيس الأفغاني منذ رحيله عن البلاد، ولم يكشف غني عن مكان تواجده.

الرئيس الأفغاني، أضاف في منشور على فيسبوك أنه غادر لتجنب حدوث اشتباكات مع طالبان كانت ستعرِّض حياة الملايين من سكان كابول للخطر.

في وقت سابق من اليوم الأحد، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني البلاد، بالتزامن مع تقدم حركة "طالبان" ودخولها العاصمة كابول.

جاء ذلك حسب ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤولين محليين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لحساسية القضية.

لاحقاً أكد رئيس مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية، عبدالله عبدالله، أن "غني غادر البلاد بالفعل"، وقال عبدالله: "غادر الرئيس الأفغاني السابق أفغانستان، تاركاً البلاد في هذا الوضع الصعب".

من جهته، أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، الأحد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على كابول ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة.

كما أوضح مجاهد في تغريدة على تويتر، أن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد أن عناصر الحركة سيتولون فرض الأمن في كابول لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة، مؤكداً عدم المساس بمنازل المدنيين.

فيما استولت طالبان على كل أفغانستان تقريباً في ما يزيد قليلاً عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

مع إعلان طالبان دخولها العاصمة، تسابقت المروحيات في سماء المنطقة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية، حسب ما أفادت "أسوشيتد برس".

بينما تصاعد الدخان بالقرب من السفارة، حيث أتلف الموظفون وثائق مهمة، كما تستعد البعثات الأجنبية الأخرى لسحب أفرادها.

من جانبهم، اصطف المدنيون أمام ماكينات الصرف لسحب مدخراتهم، في محاولة للبحث عن طريقة لمغادرة البلاد، فيما ظل الفقراء، الذين تركوا منازلهم في القرى وجاؤوا بالآلاف للعاصمة بحثاً عن الأمان، في الحدائق والأماكن المفتوحة في أنحاء المدينة.

ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.

تحميل المزيد