رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت السماح لوزير الدفاع في حكومته، بيني غانتس، بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة 13 أغسطس/آب 2021.
القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن غانتس أعرب عن خيبة أمله بعد أن رفض بينيت طلبه مؤخراً بهذا الشأن، وشدد على أنه يعد أرفع وأنسب مسؤول في الحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع الرئيس الفلسطيني.
منع غانتس من لقاء عباس
كما أكدت القناة أن غانتس أعرب عن معارضته لقيادة بينيت بنفسه التفاوض مع عباس، لافتاً إلى أن معظم ناخبي رئيس الوزراء ينتمون إلى اليمين.
في الوقت نفسه، حذّر غانتس، حسب القناة، من تكليف وزير الخارجية يائير لابيد بعقد اجتماع مع عباس، قائلاً إن هذا سيجلب "عواقب سياسية ملموسة لا تريد إسرائيل مواجهتها حالياً".
فيما لم تكشف القناة عن سبب رفض بينيت لطلب غانتس أو سبب معارضة وزير الدفاع لتكليف لابيد بلقاء الرئيس الفلسطيني. وأشارت القناة إلى أن غانتس يعير اهتماماً كبيراً للتفاوض مع عباس، والعمل على تعزيز الروابط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
بينما أجرى غانتس مكالمة هاتفية مع عباس الشهر الماضي، فيما لم يتواصل بينيت بعد مع الرئيس الفلسطيني، ويعارض استئناف المفاوضات بخصوص التسوية السياسية بين الجانبين، رغم استعداده لتبني خطوات بغية تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما.
أول اتصال مع الرئيس الفلسطيني
خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بحث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحاجة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين.
قال غانتس وقتها في تغريدة بحسابه على تويتر: "تحدثت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهنأته بمناسبة عيد الأضحى".
كما أضاف "تحدثنا عن الحاجة لتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين، ما يحقق الأمن والرخاء الاقتصادي للمنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.
منذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
فيما قال وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، إن حل الدولتين غير قابل للتطبيق في الوقت الراهن.
أضاف "لابيد" خلال اجتماع رسمي لمجلس الشؤون الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل: "إذا كانت هناك دولة فلسطينية فيجب أن تكون ديمقراطية ومحبة للسلام، لا يجب أن يُطلب منا أن نبني بأيدينا تهديداً آخر لحياتنا"، على حد قوله.