قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت 14 أغسطس/آب 2021، "إن مناطق العشوائيات غير المخططة نتاج عدم سيطرة الدولة"، مشيراً إلى أن "النمو السكاني الذي فوق طاقة البلد قد يؤدي إلى تدميرها".
كلمات الرئيس المصري جاءت أثناء افتتاح عدد من المشروعات السكنية في مدينة بدر التي تقول الحكومة إنها تعمل على إنشائها لصالح محدودي الدخل.
حيث قال السيسي: "الدكتور مصطفى لما بيقول في عام 1900 كنا حوالي 9 ملايين وبعد 100 سنة بقينا أكثر من 100 مليون، النمو السكاني اللي فوق طاقة البلد يؤدي إلى تدمير الدولة أو كاد يؤدي إلى تدمير الدولة في 2011".
كما أضاف السيسي: "البعض يرى عدم وجود إرادة سياسية لحل القضية، ولكن الأزمة مركبة أنتجت حالة يصعب على الدولة تجاوزها".
من جانبه، يرى السيسي أن "رغبة المواطنين في الحياة؛ ما أدى إلى وجود خلل عشوائي وسكني"، قائلاً إن "عدم ضبط النمو السكاني والتحكم في المصروفات أمران سيعودان بالسلب على عمليات النمو الجارية الآن، وتطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة وغير المخططة".
كما قال السيسي خلال افتتاح المشروعات السكنية بمدينة بدر: "المواطنون الذين تم نقلهم من العشوائيات ذهبوا لمساكن تكلفة الوحدة 450 ألف جنيه، غير فرش الشقة بحدود 50 ألف جنيه".
مشاريع الإسكان الحكومية
وعلى مدار السنوات الست الماضية، تم الإعلان عن مراحل تنفيذ شقق الإسكان الاجتماعي، وكيفية تقدم المواطنين لها، ونظراً لمحدودية السيولة المادية لدى الحكومة فقد اعتمدت سياسة الإعلان والتقديم فقط، على أن يتم تسليم الشقق بعد 3 سنوات للحاجزين الذين تنطبق عليهم الشروط.
وشقق الإسكان الاجتماعي والموجهة لمحدودي الدخل يتم طرح مساحتين منها، الأولى 75 متراً، عبارة عن غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، والثانية 90 متراً، 3 غرف ومطبخ وحمام وصالة، كما يتم تسليم جميع الوحدات كاملة التشطيبات بعد 36 شهراً.
وفي تجربة شخصية، لم يعتقد "علي. ز"، صحفي مصري، أن فرحته بتسلم شقة في مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة "بدر" شرق العاصمة المصرية القاهرة، ستزول بمجرد أن يحط أولى خطواته بداخلها، فقد تحمل علي معاناة الإجراءات ومراحل التقديم المعقدة، ناهيك عن سعر الشقة المبالغ فيه بالنسبة إلى مستوى تشطيبها وتكلفتها، ومساحتها الفعلية.
من واقع تجربته يقول لـ"عربي بوست": "الشقة كما جاء في الإعلان 75 متراً، لكني قمت بقياسها بنفسي، واكتشفت أن مساحتها أقل من 67 متراً، فالغرف مثلاً لا تتعدى مترين و90 سم طولاً وعرضاً، وبالكاد تستطيع أن تنهض من فراشك وتضع قدمك للخروج من باب الغرفة".