قالت كيم يو جونغ، المسؤولة الكورية الشمالية القوية وشقيقة الزعيم كيم جونغ أون، الثلاثاء 10 أغسطس/آب 2021 ، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستواجهان تهديدات أمنية نتيجة المضي قدماً في تدريبات عسكرية مشتركة من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع.
ووصفت كيم جونغ أون سلطات سيول الثلاثاء بأنها "غادرة" بسبب المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة.
وتأتي تصريحات كيم يو جونغ هذه على الرغم من التحسن المفاجئ الذي طرأ على العلاقات بين الكوريتين بعد تبادل شقيقها والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن رسائل عدة.
وكان الجانبان قد أعادا الشهر الماضي تفعيل التواصل عبر الحدود بعد انقطاع دام أكثر من عام، وأعلنا الدفع باتجاه تحسين العلاقات بينهما.
لكن كيم يو جونغ المستشارة الرئيسية لشقيقها اعتبرت الجنوب "غادراً" لإجرائه هذا الشهر مناورات عسكرية مشتركة "خطيرة" مع واشنطن تنظر إليها كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على أنها تدريبات لشن غزو، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في بيونغ يانغ: "أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن أسفي الشديد للمعاملة الغادرة للسلطات الكورية الجنوبية".
وجاء بيان كيم مع بدء الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي تدريبات أولية الثلاثاء تمهيداً للمناورات الصيفية السنوية الأسبوع المقبل.
وقالت إنه من خلال هذه المناورات فإن سيول وواشنطن "ستواجهان بالتأكيد تهديدات أمنية أكبر"، كما أن كوريا الشمالية ستعزز قدراتها الدفاعية والوقائية.
ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية بعد الحرب الكورية التي دامت من عام 1950 إلى 1953 وانتهت باتفاق هدنة وليس معاهدة سلام، مما ترك شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الرسمية.
وكانت سيول وواشنطن قد قلصتا مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية بشكل كبير لتسهيل المحادثات النووية مع بيونغ يانغ.
فيما يعزى إلى الرئيس الكوري الجنوبي الفضل في التوسط لعقد أول قمة على الإطلاق بين كوريا الشمالية ورئيس أمريكي خلال ولايته في سنغافورة في حزيران/يونيو 2018.
لكن كوريا الشمالية قطعت الاتصال مع سيول إلى حد كبير بعد انهيار القمة الثانية بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هانوي، والتي أوصلت المحادثات النووية إلى طريق مسدود.