قال موقع Al-Monitor الأمريكي في تقرير نشره الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، إن الرئيس الإيراني المُنصَّب حديثاً، إبراهيم رئيسي، كشف أنه يريد أن تكون له علاقاتٌ وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
حيث التقى رئيسي مبعوثاً إماراتياً في طهران، وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية أنه أشاد خلال الاجتماع بالإمارات، ووصفها بأنها "صديقٌ مخلص" لإيران. وأعرب كذلك عن دعمه للعمل المشترك بين البلدين. ولم يذكر البيان الصادر على موقع رئيس الدولة بشأن الاجتماع من هو المبعوث الإماراتي.
روح الوئام الصادق!
في المقابل نقلت قناة Press TV الإيرانية شبه الرسمية عن رئيسي، قوله: "نحن نتمسَّك بروح الوئام الصادق تجاه الأمة الإماراتية. ويمكن للعلاقة الوثيقة بين الحكومتين أن تمهِّد الطريق لعلاقاتٍ أخوية وتعاونٍ وثيقٍ بين البلدين".
كذلك انتقد رئيسي اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل في حديثه مع المبعوث الإماراتي، وقال إنه يتوقَّع أن تدعم الدول العربية والإسلامية الفلسطينيين، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.
يُذكر أن رئيس السلطة القضائية السابق، إبراهيم رئيسي، تولَّى منصب رئاسة الجمهورية الإسلامية هذه الأيام وخلال تنصيبه، أعرب عن دعمه لسوريا واليمن وفلسطين، من بين ملاحظاتٍ أخرى.
تحالف السعودية في اليمن
في السياق ذاته تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المتحالف اسمياً مع التحالف الذي تقوده المملكة السعودية، والذي يقاتل المتمرِّدين الحوثيين المدعومين من إيران في البلاد. ومع ذلك، يحتفظ المجلس بدرجةٍ من الاستقلالية. وفي الشأن السوري، تطالب الإمارات جامعة الدول العربية بإعادة العلاقات مع حكومة الرئيس بشَّار الأسد المدعومة بقوةٍ من إيران.
من جانبها، أعلنت أبوظبي، السبت، أن وفداً إماراتياً رفيعاً قدم التهنئة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، بمناسبة تقلده منصبه، مشيرة إلى أن طهران أعربت عن رغبتها في تعزيز العلاقات.
كما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، السبت، بأن "الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس وفد الإمارات، التقى بالعاصمة طهران رئيسي"، دون أن تحدد موعد اللقاء.
أضافت: "نقل الوزير خلال اللقاء تحيات وتهاني الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ونائبه حاكم دبي محمد بن راشد، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إلى الرئيس الإيراني بمناسبة تقلده منصبه رئيساً لإيران".
يُذكر أن لدى الإمارات علاقةٌ مُعقَّدة مع إيران. ففي أغسطس/آب من عام 2020، التقى مسؤولون إماراتيون وإيرانيون لمناقشة التعاون في مكافحة جائحة كوفيد-19. ونزلت بعض الناقلات الإيرانية التي نقلت الوقود إلى فنزويلا، عام 2020، من الإمارات.
كذلك كانت إحدى الشركات التي تتَّخِذ من الإمارات مقراً لها، متورِّطةً في عام 2020 بقضيةٍ أمريكية ضد انتهاكاتٍ مزعومة للعقوبات تتعلَّق بصفقة نفطٍ إيرانية-فنزويلية.