شنَّت مقاتلات إسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح السبت 7 أغسطس/آب 2021، غارات على مواقع في قطاع غزة، في ضربات ما زالت مستمرة بين الحين والآخر لقطاع غزة منذ انتهاء العدوان الأخير في مايو/أيار الماضي.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، أن غارات عنيفة شنتها طائرات مقاتلة إسرائيلية على مواقع في شمالي قطاع غزة، واستهدفت أراضيَ ومبنىً حكومياً، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه في تويتر، إنه قصف مواقع تتبع لحركة حماس.
وأضاف أن مقاتلاته قصفت قاعدة، ومحطة إطلاق صواريخ تابعة للجناح المسلح لحركة حماس، شمالي القطاع.
وذكر الجيش أن الهجمات جاءت رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع.
فيما قالت مصادر فلسطينية إن المقاومة أطلقت رشقات من نيران المضادات الأرضية صوب طائرات الاحتلال شمال قطاع غزة.
وفي وقت سابق، دوّى انفجار شمالي قطاع غزة، منتصف ليلة السبت، بحسب ما ذكر ناشطون من القطاع.
وبينما ذكر ناشطون غزِّيون أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي بطائرة مُسيّرة، نفى المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية أن يكون الجيش الإسرائيلي شنّ غارات على غزّة الليلة.
ولاحقاً ذكرت مصادر فلسطينية أن الانفجار داخلي.
وأضاف شهود عيان أن الانفجار وقع في المنطقة الشمالية الغربية لقطاع غزة، وأنه تزامن مع تحليق مكثف للجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
العدوان الأخير على غزة
ومنذ أن أنهى وقف إطلاق النار، في 21 مايو/أيار، عدواناً استمرّ 11 يوماً على قطاع غزة، تطير بين الحين والآخر بالونات مُحمّلة بمواد حارقة عبر الحدود، ما يتسبب في اندلاع حرائق في حقول بالمستوطنات المحيطة بغزة.
ويقول فلسطينيون إن البالونات تهدف إلى الضغط على إسرائيل، لتخفيف القيود المفروضة على القطاع الساحلي، التي تم تشديدها خلال القتال في مايو/أيار.
وتراجعت عمليات إطلاق البالونات في الغالب، بعد أن خففت إسرائيل بعض القيود المفروضة على غزة.
ولكن الجمعة، تم إطلاق بالونات مرة أخرى من غزة، ما تسبب في اشتعال أربعة حرائق غابات على الأقل، في مناطق بالقرب من حدود إسرائيل وغزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن بالونات حارقة أطلقها فلسطينيون من غزة، الجمعة، قد تسببت في اندلاع حرائق، أحدها شبّ في منزل بمدينة عسقلان (جنوب).
وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية جاءت "رداً على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل طوال اليوم".
يأتي ذلك في الوقت الذي تبادلت إسرائيل بشكل منفصل إطلاق النار عبر حدودها الشمالية مع حزب الله اللبناني، في ثالث يوم من الهجمات عبر الحدود، وسط توترات إقليمية أوسع بين تل أبيب وطهران.