تحولت بلدة غولد راش التاريخية في غرينفيل بولاية كاليفورنيا الأمريكية بأكملها تقريباً إلى رماد بسبب الحرائق المستمرة في شمال الولاية، حيث طلب من جميع السكان إخلاء منازلهم قبل أن يجتاح الحريق وسط المدينة الأمريكية.
وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، فإن المسؤولين يخشون ألا يكون الجميع قد التزم بأمر المغادرة، لكن لم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى، وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الحريق التهم مباني خشبية عمرها أكثر من قرن.
النيران التهمت كل شيء
تظهر الصور التي تداولتها وسائل الإعلام الأشجار العالية وقد اشتعلت فيها النيران والمباني التي احترقت. ورغم ما قامت به فرق الإطفاء من محاولات منذ أيام لصد النيران فقد وصلت وسط المدينة.
تعليقاً منه على الحرائق والصدمة التي خلفتها، قال ممثل المنطقة في الكونغرس: "فقدنا غرينفيل الليلة. ليس هناك كلمات".
يغطي الحريق الآن حوالي 322 ألف فدان مربع، وتم احتواؤه بنسبة 35% فقط، واحترقت عشرات المباني، والمنازل. ويزيد تغير المناخ من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات.
إذ ارتفعت بالفعل درجة حرارة العالم بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في انبعاثات الكربون.
اشتعلت بأكثر من مدينة في كاليفورنيا
لم يقم المسؤولون بعد بتقييم عدد المباني المدمرة، لكن قائد شرطة مقاطعة بلوماس، تود جونز، قدر يوم الخميس الماضي أن "أكثر من 100 منزل" قد احترقت في المدينة وبالقرب منها.
قال جونز، وهو من سكان غرينفيل مدى الحياة: "قلبي يسحقه ما حدث هناك".
على بعد حوالي ساعتين بالسيارة جنوباً، قال المسؤولون إن حوالي 100 منزل ومبنى آخر احترقت في حريق سريع الحركة الذي اندلع يوم الأربعاء الماضي بالقرب من كولفاكس، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة.
فيما قال مسؤولو الإطفاء في الولاية إنه لم يكن هناك احتواء للحرائق المشتعلة، وصدرت أوامر لنحو ستة آلاف شخص بالإخلاء في مقاطعتي بلاسر ونيفادا.