دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021، إلى تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها في كل أرجاء الضفة الغربية المحتلة، رداً على الجرائم الإسرائيلية المتزايدة بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع، عقب استشهاد شاب يُدعى عماد علي دويكات، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.
القانوع أضاف أن "دماء عماد دويكات (38 عاماً)، ومَن سبقه العديد من الشهداء الأبطال والأبرار، ستظل وقوداً لاستمرار مسيرة نضال شعبنا ضد المحتل الصهيوني".
في حين لفت القانوع إلى أن "أبناء شعبنا الفلسطيني يثبتون أن مواجهة الاحتلال واستدامة الاشتباك معه خيارهم، وهو الذي يجبره على وقف جرائمه المستمرة بحق شعبنا".
كما بعث الناطق باسم "حماس" بـ"التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في بلدة بيتا الذين يواصلون تصدِّيهم لقوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه بكل ثبات واقتدار".
في وقت سابق من الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، "استشهاد دويكات عقب إصابته في صدره برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا، ونقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في حالة حرجة".
حيث تشهد بلدة "بيتا" احتجاجات شبه يومية؛ رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على أراضٍ فلسطينية خاصة تقع على "جبل صَبيح".
رغم إجلاء جيش الاحتلال المستوطنين من البؤرة في 2 يوليو/تموز الماضي، فإن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم رفضاً لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.
قطع عشرات من أشجار الزيتون
في السياق ذاته، أقدم مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، على قطع عشرات من أشجار الزيتون المعمرة جنوبي الضفة الغربية.
من جهته، قال رئيس مجلس قروي الجبعة جنوب غربي بيت لحم، ذياب مشاعلة، إن "مستوطنين إسرائيليين قطعوا عشرات أشجار الزيتون التي يزيد عمرها على 60 عاماً في منطقة سقفان الضبع من أراضي وادي الوطاوط جنوب شرقي القرية، تعود ملكيتها للمواطن رفعت حسن الطوس".
مشاعلة أشار، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إلى أن "المواطنين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأرض لحصر عدد الأشجار المقطوعة، بسبب منع جيش الاحتلال الإسرائيلي أصحاب الأرض من دخولها إلا مرتين في العام وقت حرثها وتقليم الأشجار، والأخرى أثناء قطف الثمار".
في هذا الإطار، تتعرض قرية الجبعة لهجمة استيطانية تتمثل بحرق أشجار وقطعها والاستيلاء على مساحات من الأراضي وتجريفها.
خاصةً أن المستوطنين في الضفة الغربية يتعمدون إتلاف المحاصيل الزراعية، وإحراق الأشجار المثمرة والمعمرة في الأراضي والقرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، إضافة إلى منع أصحابها من الوصول إليها لجني محاصيلهم.
في حين يؤكد فلسطينيون أن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
بحسب تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، هناك نحو 650 ألف مستوطن بمستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة.