دعت الخارجية الأمريكية، الخميس 5 أغسطس/آب 2021، إلى وقف ترحيل عائلات حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة، وعدم اتخاذ خطوات تعيق حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إذ أكد المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، أن بلاده "تدعو إلى وقف إجلاء عائلات حي الشيخ جرّاح بالقدس من منازلهم، وعدم اتخاذ خطوات تؤجج العنف وتعيق حل الدولتين"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
قرار للمحكمة الإسرائيلية
كانت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية بإسرائيل) قررت، الإثنين الماضي، تأجيل ردها على استئناف 4 عائلات فلسطينية ضد قرار إجلائها من منازلها في حي "الشيخ جرّاح"، لصالح مستوطنين إسرائيليين، وقررت عقد جلسة أخرى لأخذ قرار بالقضية أو محاولة التوصل إلى اتفاق بين أطرافها، دون أن تحدد موعداً لها.
في المقابل تواجه 28 عائلة بحي "الشيخ جرّاح" مخاطر إجلائها قسراً من منازلها التي تقيم فيها منذ عام 1956 لصالح مستوطنين، وسط ادعاءات إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
يأتي ذلك في الوقت ذاته الذي جددت فيه الأمم المتحدة رفض إجلاء إسرائيل للفلسطينيين من منازلهم بالأراضي المحتلة، مؤكدةً أنها تنتظر قرار محكمة إسرائيلية بخصوص عائلات "الشيخ جرّاح".
جاء ذلك في تعليق ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، بمقرها في نيويورك. وكان دوغاريك يعلق على إرجاء المحكمة العليا الإسرائيلية، الإثنين، قرارها بشأن التماس قدمته لها 4 عائلات فلسطينية، ضد قرار إجلائها من منازلها في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس الشرقية.
إذ قال دوغاريك: "نحن ننتظر قرار المحكمة الذي سيصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن موقفنا واضح: القانون الدولي لا يجيز الاستيطان ولا يجيز إجلاء الفلسطينيين من بيوتهم". وصدرت قرارات الإخلاء مطلع عام 2021 عن المحكمة المركزية الإسرائيلية.
اتفاق مع الحكومة الأردنية
كانت 27 عائلة فلسطينية أقامت بمنازلها في عام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
في المقابل تدَّعي جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود، قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
في سياق متصل قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، إن قضية حي الشيخ جرّاح شرقي المدينة، وصلت إلى وضع "مفصلي وخطير"، بات يستدعي التدخل "العاجل" من قِبل المجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الهدمي، أشار فيه إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول إظهار الأمر كأنه "خلاف على عقارات"، في حين أن ما يجري في الحي "قضية سياسية بامتياز".