وَثَّقَ مقطع مصور، بثته منظمة حقوقية، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، لحظة إطلاق جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار بـ"دم بارد" على سيارة تقل أسرة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل طفل عمره 11 عاماً.
فقد بث مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" (غير حكومي) هذا المقطع، وهو يوثق مقتل الطفل محمد العلامي عند قرية "بيت أُمّر"، شمالي مدينة الخليل الأربعاء.
مشاهد الجريمة
يُظهر المقطع السيارة وهي تسير ببطء، قبل أن يركض جنود نحوها ويطلقون النار، من دون أن تشكل أي خطر عليهم.
بالإضافة إلى الطفل محمد، كان داخل السيارة والده وشقيقاه البالغان 9 و5 سنوات، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
مركز "بتسيلم"، قال في بيان، إن "إطلاق النار على السيارة، في قلب منطقة مأهولة بالسكان، تم من دون أي مبرر، ومن دون أن يشكل أي من ركابها خطراً على الجنود أو على أي شخص آخر".
كما أضاف أن "التفسير الذي قدمه الجيش، والذي بموجبه أطلق الجنود النار على السيارة بعد أن اشتبهوا في أن ركابها دفنوا جنيناً، لا يمكن أن يبرر أبداً إطلاق النار على السيارة".
فيما أعاد الجيش الإسرائيلي التأكيد على روايته الأولى قائلاً إن "الجنود اشتبهوا في أن السيارة كانت متورطة في دفن جنين عثر عليه الجنود في المنطقة"، وفق المصدر ذاته.
وأضاف: "عندما لم تتوقف السيارة، أطلق أحد المقاتلين النار على إطاراتها من أجل إيقافها".
طفل آخر ضحية للعدوان
جدير ذكره، أنه يوم الخميس 29 يوليو/تموز 2021 ، شَيَّعَ المئات جثمان الطفل محمد من المستشفى "الأهلي" في مدينة الخليل نحو بلدته، بعد استشهاده متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما تفيد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على فلسطينيين كثيرين لم يشكلوا لها أي تهديد، ما يعكس استمراراً في سياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين، والاستهتار بحياتهم، والاستخدام المفرط للقوة.
من دون جدوى، تدعو السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.