حث نشطاء حقوقيون مغاربة سلطات بلادهم، الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، على عدم تسليم رجل من أقلية الإيغور للصين، مشيرين إلى مخاوف من أن يتعرض لاعتقال تعسفي أو تعذيب، ويتعلق الأمر بيديريزي إيشان، الذي يعتقل حالياً في سجن بالقرب من الدار البيضاء، وتريد بكين تسلمه من الرباط.
وقد ألقت السلطات المغربية القبض على "إيشان" بناء على مذكرة قدمتها الصين إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) بعد وصوله الشهر الماضي قادماً من تركيا التي يعيش فيها.
مناشدة بعدم تسليمه
يقول محاموه إن الصين اتهمته بالإرهاب وإن محكمة في المغرب ستنظر طلب تسليمه، مضيفين أن الاتهامات ضده تفتقر إلى الدليل.
في السياق نفسه، قالت خديجة الرياضي من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الجمعية تناشد المغرب التمسك بالمواثيق الدولية المناهضة للتعذيب التي صدق عليها وأن يمتنع عن تسليم المواطن الإيغوري للصين؛ حيث يواجه خطر تعذيبه واعتقاله تعسفياً.
فيما لم يتسنَّ بعد الاتصال بوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في الحكومة المغربية مصطفى الرميد للحصول على تعليق.
المحامي المغربي ميلود قنديل، الذي يدافع عن إيشان، علق بدوره على القضية قائلاً إن الاتهامات الصينية لموكله تفتقر إلى الدليل وإن القضاء التركي حكم ببراءته ثلاث مرات ورفض تسليمه.
كما أضاف أن كل مسلم وإيغوري إرهابي في نظر الصين، ووصف تسليمه بأنه انتهاك للقانون الدولي.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن إيشان (34 عاماً) يعيش مع زوجته وثلاثة أطفال في تركيا؛ حيث حصل على الإقامة لأسباب إنسانية، ودعت إلى الإفراج عنه.
في حين، أكدت الجماعة الحقوقية (سيفجارد ديفندرز) أن إيشان كان ناشطاً في صحيفة لأبناء أقلية الإيغور في المهجر تدين ما تصفه الصحيفة بفظائع ضد الأقلية المسلمة في الصين.
انتهاكات الصين في حق الإيغور
فقد وجهت منظمات حقوقية دولية انتقادات شديدة للصين لحملتها على الإيغور الذين تقول المنظمات إنهم يخضعون لاعتقال تعسفي جماعي ويتعرضون لتغيير قسري لمعتقداتهم، إلى جانب التعذيب.
من جهتهم، يقول خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن مليوناً على الأقل من أقلية الإيغور ومسلمين آخرين محتجزون في مراكز اعتقال في منطقة شينجيانغ في شمال غرب الصين.
أما الصين فتنفي حدوث انتهاكات في شينجيانغ، وتقول إن المجمعات التي أقامتها في المنطقة تقدم تدريباً مهنياً يساعد في القضاء على التطرف الإسلامي والنزعة الانفصالية.