قال أناتولي أنتونوف سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، الإثنين 2 أغسطس/آب 2021، إن واشنطن طلبت من 24 دبلوماسياً روسيّاً مغادرة البلاد بحلول الثالث من سبتمبر/أيلول المقبل، بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم في الولايات المتحدة، فيما لم يوضح السفير الروسي ما إذا كان الطلب الأمريكي مدفوعاً بأي خلاف بعينه، كما لم يصدر تعليق فوري من واشنطن.
يحدث هذا في الوقت الذي تتوتر فيه بين الفينة والأخرى العلاقات بين واشنطن وموسكو، بسبب خلافات في العديد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية، تتم ترجمتها من خلال العقوبات التي تسلطها أمريكا على العديد من الأشخاص والمؤسسات الروسية.
"كلهم تقريباً"
إذ قال السفير الروسي، في مقابلة مع مجلة "ناشيونال إنترست"، نُشرت الأحد 1 أغسطس/آب: "كلهم تقريباً سيغادرون دون أن يحل أحدٌ محلهم، لأن واشنطن شددت فجأة إجراءات إصدار التأشيرات".
كما أضاف أنتونوف: "يحدونا الأمل في تغليب المنطق وأن نتمكن من توفير حياة طبيعية للدبلوماسيين الروس والأمريكيين في الولايات المتحدة وروسيا بناءً على قاعدة المعاملة بالمثل".
المتحدث ذاته أعرب عن أمله في مواصلة الحوار الذي بدأ مؤخراً بين الولايات المتحدة وروسيا حول قضايا الأمن الإلكتروني.
إذ قال بهذا الخصوص: "لدينا خيار إمكانية إجراء مناقشات حول التهديدات الإلكترونية وصولاً للحد من التسلح".
توضيح من واشنطن
عبَّرت عنه الخارجية الأمريكية، الإثنين، وقالت فيه إن توصيف السفير الروسي في واشنطن غير دقيق فيما يتعلق بعدد 24 دبلوماسياً روسيّاً أوشكت صلاحية تأشيراتهم على الانتهاء.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، صرح خلال إفادة، بأن الدبلوماسيين الروس "يمكنهم التقدم بطلبات لتمديد" تأشيراتهم على أن "تتم مراجعة الطلبات كل حالة على حدة".
ويحتدم الخلاف بين موسكو وواشنطن منذ زمن طويل حول عدد كبير من القضايا، وتراجعت العلاقات بشكل أكبر بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قاتل".
فيما هدأ التوتر قليلاً بعد لقاء بايدن وبوتين والمحادثات بينهما في 16 يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي ترتبت عليه عودة أموال بعض المستثمرين الأجانب إلى سندات الحكومة الروسية.