استهدفت حركة طالبان ليلة الأحد، 1 أغسطس/آب 2021، مطار قندهار جنوب أفغانستان بثلاثة صواريخ على الأقل، فيما قالت وكالة رويترز إن السلطات الأفغانية علقت الرحلات.
يشار إلى أن مطار قندهار ثاني مطار دولي رئيسي في أفغانستان، ويعتبر أكبر القواعد العسكرية، حيث يمكنه استيعاب مئتي طائرة حربية.
وقال رئيس مطار قندهار مسعود باشتون إن ثلاثة صواريخ "أطلقت الليلة الماضية على المطار، أصاب اثنان منها المدرج، ونتيجة لذلك ألغيت كل الرحلات من المطار وإليه"، وهو ما أكده كذلك مسؤول في الطيران المدني في كابول.
فيما قال متحدث باسم حركة طالبان إن مقاتلي الحركة ضربوا مطار قندهار في جنوب أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد لرويترز "استهدفنا مطار قندهار لأن القوات الأفغانية تستخدمه مركزاً لشن ضربات جوية علينا".
معارك حول قندرهار
يأتي ذلك في الوقت الذي تدور معارك بين عناصر طالبان والقوات الأفغانية منذ عدة أسابيع، في محيط المدينة الواقعة في جنوب أفغانستان.
حيث قال عطا الله عطا، عضو المجلس المحلي في قندهار، إن الاشتباكات تتواصل في الإقليم الواقع بجنوب البلاد، بعد التصدي لمسلحي الحركة في أعقاب محاولة لاقتحام سجن المدينة.
وأضاف عضو المجلس المحلي أن مئات العائلات فرّت من أعمال العنف.
وتشهد أفغانستان نشاطاً متزايداً لحركة طالبان في الوقت الحالي، أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، كما أعلنت عن سيطرتها على أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران.
في هذا الوقت يتواصل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، رغم تقدم حركة طالبان في مختلف أنحاء البلاد وتراجع القوات الأفغانية.
حيث انسحبت القوات الأجنبية من العديد من القواعد، بما يشمل قاعدة باغرام الجوية بشمال كابول الأسبوع الماضي. وهي أكبر منشأة عسكرية للتحالف في أفغانستان، وعصب العمليات منذ دخول القوات الأمريكية البلاد بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.
فيما أعلن البيت الأبيض أن الانسحاب النهائي للجيش الأمريكي سيُنجز بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل. وسينهي بذلك 20 عاماً من التدخل الأمريكي في البلاد، وأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.