تمكنت السلطات التركية، الأحد 1 أغسطس /آب 2021، من إحباط محاولة لافتعال حريق في موقع قريب من ثكنة عسكرية في ولاية إزمير غربي البلاد، في الوقت الذي تستمر طواقم الإطفاء في السعي للسيطرة على 5 حرائق تبقّت من عشرات الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر أمنية إن مجهولين اثنين أضرما النار في منطقة أحراش، بجوار ثكنة تابعة لقيادة مدرسة عناصر النقل ومركز التدريب في إزمير.
وأكّدت المصادر لمراسل الأناضول أن حراس الثكنة لاحظوا عملية إضرام النار وسارعوا للتدخل، وأن الفاعلين تمكنا من الهرب، وقد تم إطفاء الحريق قبل أن يمتد.
مواصلة الجهود
وقالت السلطات إن رجال الإطفاء استكملوا الأحد جهود السيطرة على خمسة من حرائق الغابات، بعد احتواء معظم الحرائق التي اندلعت في الأيام الخمسة الماضية.
وقال وزير الزراعة وشؤون الغابات بكر باكدميرلي إن بعض الحرائق، التي تسببت في اشتعالها الحرارة الشديدة والرياح، لا تزال مستعرة في الجنوب ومرمريس بالغرب.
وقال باكدميرلي إن رجال الإطفاء تمكنوا مع ذلك من احتواء حريق شب السبت في منتجع بودروم الشهير على بحر إيجه، والذي تسبب في إخلاء بعض المناطق السكنية والفنادق.
وأظهرت بيانات وزارة الزراعة وشؤون الغابات أنه تم، حتى صباح الأحد، احتواء نحو 107 حرائق من بين 112 حريقاً اندلعت في الأيام الخمسة الماضية.
ولقي ستة أشخاص حتفهم منذ يوم الأربعاء بسبب الحرائق في أنحاء جنوب وغرب تركيا، كما تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم. وشاركت فرق دعم من روسيا وأوكرانيا وإيران وأذربيجان في إخماد النيران.
تحقيقات ووعيد
من جانبه، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمحاسبة كل من يثبت تورطه في حرائق الغابات التي تشهدها البلاد بعقاب رادع وشديد.
يأتي ذلك فيما أعلنت النيابة أنها بدأت تحقيقاً بعد شبهات بأن الحرائق التي اندلعت في نقاط مختلفة بنفس الوقت قد تمت بفعل فاعل.
فقد وجهت النيابة أصابع الاتهام نحو منظمة حزب العمال الكردستاني، وما يمتد منها من تشكيلات صغيرة، سمي أحدها بـ"أطفال النار"، وقد سبق أن نفذت مئات الحرائق المتعمدة، بحسب الصحيفة.
من جانبه، قال وزير العدل عبدالحميد غول في تغريدة على موقع تويتر: "يتم التحقيق في مصدر وسبب الحرائق في وطننا من جميع النواحي من قبل النيابة العامة، ويتم فحص كل الاحتمالات بعناية واتخاذ الخطوات اللازمة بدقة من قبل جميع المؤسسات ذات الصلة".
كانت حرائق غابات قد اندلعت في عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا، وأضنة، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، والتي اعتبرها الرئيس أردوغان "مناطق منكوبة".
يشار إلى أنه مع حدوث موجات الحرارة المميتة والفيضانات وحرائق الغابات في أنحاء العالم تتزايد الدعوات من أجل إجراء عاجل للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب في سخونة الكوكب.