كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء 27 يوليو/تموز 2021، أن الحكومة لا تخطط لإجلاء سكان من حي الشيخ جراح في القدس بسبب نزاع على الملكية، بعد تصاعُد حدة المشكلة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن مشكلة سكان الشيخ جراح حظيت باهتمام دولي، وأن عدم إجلائهم سينفي حقيقة أن الحرب بين تل أبيب وغزة اندلعت بسبب انتهاكات إسرائيل بحق فلسطينيي الشيخ جراح.
محكمة العدل العليا حدَّدت جلسة استماع الإثنين، بخصوص طرد أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، المعروف في العبرية باسم شمعون هاتزادك، وكانت المحاكم الأقل درجة قد أيدت دعاوى ملكية المنازل لشركة نحلات شمعون، التي تخطط لإقامة مستوطنات لليهود في الحي.
وقال المصدر المقرب من بينيت، إنه حتى لو سمح الحكم بإجلاء السكان الفلسطينيين فمن المستبعد أن تأمر المحكمة الدولية بتفعيله، أو تحدد موعداً نهائياً لذلك، مضيفاً أن الحكومة ستستغل ذلك لعدم تأجيج نيران الصراع في القدس.
ويمنح قرار أصدره عام 1991 النائب العام آنذاك يوسف حريش الشرطةَ سلطة رفض تنفيذ عمليات الإخلاء، إذا كان تنفيذها يمثل خطراً كبيراً.
كما يتوقع أن تصدر المحكمة العليا حكمها في قضية الشيخ جراح، في الوقت الذي يخطط فيه مستشار بينيت للأمن القومي إيال هولاتا، والمستشار الدبلوماسي شمريت مئير للسفر إلى واشنطن، للقاء نظيريهما الأمريكيين، والتحضير لزيارة رئيس الوزراء للبيت الأبيض، المقررة نهاية أغسطس/آب تقريباً. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أعرب غير مرة عن قلقه من أن عمليات الإخلاء في الشيخ جراح قد تثير التوترات، بل وحتى الحرب.
يشار إلى أن 28 عائلة فلسطينية تواجه خطر الإجلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ عام 1956، في حين تدَّعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان.
جدير بالذكر أن مخططات الاحتلال تسببت في تفجير مواجهات خلال الأسابيع الماضية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
كان وقف إطلاق نار قد بدأ في 22 مايو/أيار الماضي، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، الأمر الذي أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً.