ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الثلاثاء 27 يوليو/أيار 2021، أن قوات الأمن ألقت القبض على أفراد شبكة تعمل لصالح إسرائيل، وضبطت مخزن أسلحة قالت إن الشبكة كانت تخطط لاستخدامها في احتجاجات في الآونة الأخيرة على نقص المياه في البلاد.
جاء هذا الإعلان بعد احتجاجات دامت قرابة أسبوعين على نقص المياه، معظمها في جنوب غرب إيران، تحولت بعدها إلى احتجاجات سياسية وامتدت إلى مناطق أخرى.
من جانبها اتهمت السلطات انفصاليين مسلحين بالتحريض على اشتباكات خلال احتجاجات الشارع، وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن قوات الأمن فتحت النار على المحتجين.
كما نقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني قوله إن "العناصر العميلة للموساد… كانوا يعتزمون استخدام هذه المعدات للقيام بعمليات اغتيال وفي أحداث الشغب"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
أما عن تفاصيل ما تم ضبطه من ذخيرة، فقد أفاد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الأسلحة المضبوطة تشمل مسدسات وقنابل يدوية وبنادق وذخيرة، مضيفاً: "بعض هذه (الأسلحة) استخدمت للتحريض على اشتباكات خلال الاحتجاجات".
يذكر أنه لم يرِد أي تعقيب حتى الآن من مسؤولين إسرائيليين.
من شأن هذا الخبر أن يسلط الضوء أكثر على نشاط عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، خاصة بعد وقوع عدد من الحوادث التي تشير إلى وقوف إسرائيل خلفها.
كان آخر هذه الحوادث هو ما وقع نهاية عام 2020، عندما تم اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة، بعيد استهدافه من قبل في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند (شرق طهران).
في حينه قالت إيران إن شاحنة صغيرة على متنها متفجرات انفجرت أمام سيارة العالم النووي، وأطلق مسلحون النار عليها. ووجّه مسؤولون إيرانيون أصابع الاتهام لإسرائيل.