تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد نيله غالبية ترشيحات النواب.. تعهَّد بالالتزام بـ”المبادرة الفرنسية”

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/26 الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/26 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
نجيب ميقاتي - مواقع التواصل

أعلنت الرئاسة اللبنانية الإثنين 26 يوليو/تموز 2021، أن الرئيس ميشال عون كلف نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة وسط أزمة سياسية واقتصادية تعاني منها البلاد، وذلك بعد يوم طويل من الاستشارات النيابية أيدت فيها غالبية الكتل ترشيح ميقاتي خلفاً لسعد الحريري، الذي اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة بعد 10 أشهر من محاولات تشكيلها. 

وفي أول تصريح له عقب التكليف، قال نجيب ميقاتي إنه يعلم أن الموقف صعب، لكنه قال إنه "درسه"، كما أشار إلى أن لديه ضمانات دولية للخروج من الأزمة التي يمر بها لبنان.  

وأكد ميقاتي أنه "سيشكل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية"، قائلاً عن قدرته على فعل ذلك: "أنا مطمئن". 

مشاورات نيابية 

وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون نجيب ميقاتي بتأليف حكومة جديدة؛ وذلك بعد أن شرع صباح الإثنين في إجراء استشارات مع النواب من أجل تسمية رئيس جديد للحكومة بعد فشل محاولتين سابقتين لتشكيل حكومة خلال عام. 

وكان الملياردير نجيب ميقاتي الأوفر حظاً بعدما حظي بدعم كتل نيابية أساسية، بينها كتلة حزب الله وكتلة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي اعتذر قبل عشرة أيام عن عدم إتمام مهمة تشكيل حكومة بعد تسعة أشهر من تسميته.

وحاز ميقاتي على دعم 72 نائباً، من أصل 128 نائباً في البرلمان اللبناني.

وأصبح ميقاتي الشخصية الثالثة التي يكلفها عون بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب؛ إثر انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس/آب 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.

الأزمة السياسية مستمرة 

ومن المحتمل أن تصطدم مهمة ميقاتي الصعبة بنفس العقبات التي حالت دون تشكيل حكومة الحريري، بما في ذلك مطالبة فريق عون بالثلث المعطل (الفيتو) في الحكومة.

كما يقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

منذ عام ونصف العام، يشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، فضلاً عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.

ومن شأن استمرار الفراغ السياسي، أن يعمق معاناة اللبنانيين، الذين يعيش أكثر من نصفهم تحت خط الفقر. وتشهد البلاد منذ أسابيع أزمة وقود وشحاً في الدواء وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة. وترفع القطاعات والمرافق العامة والخاصة تدريجياً صوتها مطالبة بدعمها لتقوى على تقديم الخدمات.

ومنذ انفجار المرفأ، يقدم المجتمع الدولي مساعدات إنسانية مباشرة إلى اللبنانيين عبر منظمات المجتمع المدني ومن دون المرور بمؤسسات الدولة. وتعتزم فرنسا والأمم المتحدة تنظيم مؤتمر دعم إنساني في الرابع من الشهر المقبل، هو الثالث منذ الانفجار.

تحميل المزيد