شهدت مدن أوروبية، السبت 24 يوليو/تموز 2021، تظاهرات حاشدة رفضاً للسياسات الصحية التي ينتهجها الاتحاد الأوربي، مثل فرض لقاح كورونا واستمرار فرض القيود الحكومية لمكافحة كوفيد-19 المستجد.
ففي بريطانيا، فرَّقت الشرطة، السبت، مظاهرة بالعاصمة لندن تنديداً باللقاح والقيود الحكومية لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وتجمَّع أعضاء بمجموعة "StandUpX" في ميدان ترفلغار، قبل أن يتوجهوا إلى مكتب رئيس الوزراء بلندن.
رفض اللقاح والحجر الصحي
حيث رفع المشاركون لافتات ترفض اللقاح والحجر الصحي، وتدعو الحكومة إلى كف يدها عن أبنائهم، وتندد بخطة الحكومة لفرض إلزامية اللقاح في بعض الأماكن.
كما ألقى المتظاهرون كُرات تنس وعبوات ومواد أخرى على مكتب رئيس الوزراء، بوريس جونسون.
في حين اشتبكت الشرطة مع بعض المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز الحواجز، وأوقفت عدداً منهم.
يشار إلى أن الشرطة أوقفت العشرات من أعضاء المجموعة ذاتها خلال مظاهرات مماثلة، الأسبوع الماضي. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية ألغت في 19 يوليو/تموز الجاري، جميع التدابير المفروضة لمكافحة كورونا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة البريطانية تسجيل 36 ألفاً و389 إصابة و64 حالة وفاة بكورونا خلال آخر 24 ساعة.
استخدام الغاز ضد المتظاهرين
في سياق موازٍ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق متظاهرين احتشدوا في وسط أثينا، اليوم السبت؛ للاحتجاج على جعل التطعيم ضد كوفيد-19 إلزامياً.
حيث تجمَّع أكثر من أربعة آلاف شخص خارج البرلمان اليوناني للمرة الثالثة هذا الشهر؛ للتعبير عن رفضهم التطعيم الإجباري لبعض العمال، مثل العاملين في الرعاية الصحية والتمريض.
في حين قال مسؤول بالشرطة، طلب عدم نشر اسمه، إن بعض المحتجين ألقوا قنابل حارقة؛ مما دفع الشرطة إلى الرد باستخدام الغاز المسيل للدموع. وشاب العنف أيضاً تجمُّعاً نظمه المحتجون الأربعاء الماضي.
في المقابل أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن غالبية اليونانيين سيحصلون على اللقاح الواقي من كوفيد-19 الذي حصد أرواح 12890 شخصاً في اليونان منذ تفشي الوباء، العام الماضي. وحصل 45% من السكان، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، على التطعيم بالكامل.
مظاهرات حاشدة في فرنسا
بالتزامن مع التظاهرات في لندن وأثينا، تظاهر عشرات الآلاف في شوارع فرنسا، السبت؛ احتجاجاً على توسيع نطاق فرض التصريح الصحي، والتطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا لبعض المهن، من ضمنها الطواقم الطبية.
وذكر موقع "فرانس 24" المحلي، أن "قوات مكافحة الشغب الفرنسية استخدمت الغاز المسيل للدموع، السبت، على خلفية اندلاع اشتباكات في أثناء احتجاجاتٍ وسط العاصمة باريس على قيود مكافحة كورونا".
كذلك ومن المقرر أن يصوّت النواب الفرنسيون، مطلع الأسبوع، على مشروع قانون صاغته الحكومة، يهدف إلى توسيع نطاق التصريح الصحي ليشمل معظم الأماكن العامة من ناحية، وفرض التطعيم على العاملين في قطاع الصحة من ناحية أخرى، بحسب "فرانس 24".
في حين أظهرت لقطات تلفزيونية قوات الشرطة في أثناء محاولتها صدَّ المتظاهرين قرب محطة "سان لازار" للقطارات في باريس.
إضافة إلى ذلك وفي احتجاج آخر غربي باريس، حمل متظاهرون معارضون لإجراءات مكافحة كورونا، لافتات كتبوا عليها "أوقِفوا الديكتاتورية"، بحسب المصدر نفسه.